بعد قرائة رسالتها وتدفق الغرام داخل دمي وبدأت مرحله متطوره من الحب، أول ما خطر في بالي ألتقي ب صديقي الذي احبه واحكي له بكل شيء بالتفصيل
وهو أيضاً يشاركني أسراره، قرأت عليه رسالتها وبدأت اوصف شعوري له واستشيره.
ماذا افعل بعد هذي الخطوه؟
قال لي يجب أن تستمر بالتواصل معها وتفي بعهدك.
ومرت الأيام وانا عاشق بكل ما لدى قلبي من المشاعر بل اني اسرفت جدا في الغرام والتفكير.
مراهق فقير راعي غنم يرى بأن المستقبل هي الزواج والعيش في أحضان امرأه تحتويه.
وقد عشق راعيه الغنم مثله انها ورطه كبيره وكارثه مستقبليه خطيره لكن كنت ساعتها لا اعي من هذي الامور شيء ولا أرى الا رموش حبيبتي في كل الاتجاهات .
ومرت الأيام وانا عاجز عن فعل اي شيء.
احب فتاه وانا في مرحله من عمري حتى اهلي ما يفكرون لي بعروس.
ولا في بالهم مشروع زواجي ابدا ..
كتبت في نصف دفتري رساله كانت طويله، ورقتين مملوئه بالكلام من كل الاتجاهات.
ثم نزعتها وطويتها بشكل مربع وخبأتها ولم تصلها حتى الآن
وفي يوم من الايام بالصدفه والصدفه خير من ألف ميعاد.
لقيتها وقلت لها "أريد اتكلم معك ضروري"
قالت "خير قل ماعندك"
ودار هذا الحوار بيننا
انا .. قلت لها "انا احبك واريد اتزوجك"
.. قالت" انت تحبني وتريد تتزوجني وانت ماتعرف عني شيء".
قلت لها "نعم"
قالت هي "انا ما اصلح للزواج"
قلت لها " ليش"
قالت هي "انا عندي مشاكل في الدم، ماتشوف وزني وجسمي نحيل؟"
قلت لها" لا اني أراك الكون كله، واجمل نساء الدنيا انت"
قالت" لا انا لا اريد الزواج حتى شعر رموشي اللي تتغزل فيهم يتساقط مالاحظت هذا "
وانا كنت قد لاحظت فعلا ان رموش عيونها قليله
لكن انا لا يهمني المهم انت توافق
قلت لها" ولله اني احبك واريدك كيف ماكنتِ"
المهم انتِ وافقي
صمتت قليلاً ثم قالت" موافقه "
وسأنتظرك الى آخر عمري
ثم ودعتها واوصيتها بأن تهتم في نفسها كثيرا
قالت لي" مع السلامه" وغادرت المكان
ومرت الأيام وانا عاشق
ثم بعد ذلك قررت السفر من أجل أن ابني لي حتى ولو غرفه خاصه لي في بيتنا
وأجمع تكاليف الزواج
تنقلت من محافظه الى اخرى بحثا عن عمل
دون جدوى الى ان استقر بي الحال في مدينه ذمار عملت في مصنعاً للصلصه براتب ضعيف
بالكاد يكفيني لكني عندي هدف واريد تحقيقه
بأي وسيله عملت في ذلك المصنع ٨ أشهر لم استطع ان اخطو خطوه واحده نحو ما اريد.
وبعد هذي المده حصلت على تأشيره سفر الى المملكه العربية السعودية
وهنا قلت ابتسم لي الحظ وسأسافر سنه واحده وساعود واتزوج
جهزت كل شيء الى ان حان موعد مغادرتي للسفر كنت أتمنى ان اراها ولو من بعيد
كنت أتمنى اشبع جوع عيني وقلبي للايام التي تأتي وانا خارج الوطن.
لكن للاسف لم يحالفني الحظ وسافرت دون أن ارى حبيبه قلبي
وبعد أن وصلت الى موطن الغربه ومرت السنه الاولى اقضي فيها الديون التي استعرتها للمعامله
الفيزه والجواز حتى بطاقه الأحوال المدنية ماكان عندي المهم
انهيت كل الديون التي كانت علي وبدأت في تاسيس البيت
جاءتني اخبار بأن حالة حبيبتي الصحيه في خطر وان اهلها قد مروا بها كل المستشفيات
لكن لم تتعافى..
يالله كم كانت وقعة الخبر على قلبي، كانت مؤلمه جدا جدا للحد انني مرضت.
ونقص وزني حاولت بأن اجد اي طريقه او وسيله للتواصل مع اهلها واقف بجانبهم
لكن للاسف الشديد لا يوجد اي طريقه ف أنا مازلت غريب ولا يحق لي حتى أذكر اسمها او اطمن على صحتها ومرت تقريبا ٤ أشهر وانا في حاله شديد الحزن والشرود والاضطراب النفسي
ولا يسعني الا الدعاء لها وللنفسي
يالله حتى وانا في هذي اللحظه وانا أكتب لكم أشعر بأن قلبي يريد أن يكسر اضلعي
ثم بعد ذلك اتت المصيبه التي كنت اخاف منها، توفت حبيبتي راعيه الغنم
لحظتها اصابني من الحزن مايكفي، كان قلبي يصرخ بقدر الألم
وعقلي يتسائل هل بقيت انا في هذي الحياه
وعيوني تبكي شهيتي هجرتني كان يغمى علي وانام
كل هذا عشته وحدي ليس عندي أحد، لا أحد ابدا
عانيت كل شيء وحدي
لا اريد ان احزنكم أكثر الى هنا ويكفي وبقيه شعوري وعتابي للحياه اشكوه لربي
Post A Comment: