الساعه التاسعة،مساءً، كعادتي أجلس وبالقرب مني كوب قهوة أحياناً، وأحياناً أكتفي بكوب شاي بالقرنفل، أنظر لسقف غرفتي البائس المليء ببيوت العنكبوت، وأحياناً أُطيل النظر في خزانة ملابسي المتهالكة، أفكر متى ستظهرين، لا أعلم أين أنتي الآن، ولا أعلم فكرتكِ عن فارس أحلامك، لا أظن أنك تتوقعين فارساً بلا جواد يمتطي خيباته واحدة تلو الأخرى، يمشي مُطأطِئ الرأس، يجر خيباته معه أينما ذهب.
سيدتي إن كنتي جميلةً أو قبيحة، هذا لا يغير من أحلامك الوردية شيئاً، أنتي تنتظرين أن أتيك كما يفعل الهنود في مسلسلاتهم، رغم أنكِ في بلد يُنعت فيه العاشق "خروفاً" والسخي مع السيدات يُسمونه "كلب السرة" أنتي تعيشين في بلد لا يعيش فيه سوى الكادحون الملقبون "أبجيقات" أما العاشقون أمثالي يُأْكلون كما تؤكل "الكسرة بِأُم رقيقة" نحن ليس لنا مكان في مجتمع يتبع فقط "الفارغة".
لكن لا تقلقي عزيزتي جوليت، سوف أخُذكِ بعيداً من هذا، سنرى شروق الشمس من فوق" إيفيل" نتناول "البان كيك" علي الفطور وفي الظهيرة نستجم على شواطئ المالديف ونأكل "الكسرة باللبن" على العشاء.
ولكن أولا أقرضيني خمسون جنيهاً، فأنا كما يقولون "قاعد على الحديدة" حتى يتسنى لي القدوم إليك على متن حافلةٍ لعينة مقاعدها ممزقة تمشي "بالبركة" أو أتيكِ بالقطار، وأتمرمط زاحفاً بقية المشوار إما "كداري" أو "مِلحة" وبعد كل هذا المِشوار وهذه المعاناة التي عِشتُها ولا أزال أعيشُها أنتِ لا تقدرين مِقدار حُبي لكِ.
Post A Comment: