الأمُّ مُذْ وُصفِت والشعرُ في أُهَبٍ
والضّادُ في عدَّةٍ من جيشِها تقِفُ
بالحبِّ عاطرةٌ والخيرُ يملؤُها
رقّتْ طبيعتُها كالوردِ لو نصِفُ
كلّ الأنوفِ لشمّ العطْف تائقةٌ
والعطفُ أمٌّ وهل في الأمر نختلِفُ
أمّاهُ ياضحكةَ العينين يا أملي
عنوانُك الصدقُ ماحطّتْ به صُدفُ
ياراحةً بسَطت بالرّاحِ أمنيتِي
فخِلْتُني ورقًا يقتادُه رهَفُ
صرتُ الكبيرَ مع الأيّامِ واختلفَتْ
وأنتِ في مرّّها صُّغرى بها شغَفُ
ويُفلِتُ العزمُ أحيانا ويُرجعُه
عزمٌ لديكِ على حالي به لهَفُ
سبحانَ من جعلَ الأرحامَ مشفقةً
رقّتْ على ثقلٍ ترْعى وتكتنفُ
كلّ الحبالِ إلى الموصولِ قد رُميتْ
وحبلُ وصلِكِ معقودٌ ومعتكِفٌ
فحبُّك الحبُّ لم تعصفْ به غِيَرٌ
وقلبُك القطبُ ليسَ القطبُ ينحرِفُ
ألستِ من ساق فيها اللهُ آيتَه
وتَحْتَ أقدامِكِ الجنّاتُ تزدلفُ
فيك الأمانُ وفيكِ النفسُ قد قرِئت
تدرينَ ما وجدَت والناسُ ماعرَفُوا
أمِّي تلهّفْتُ شوقًا فانبرَى قلَمي
للشّعرِ لكنْ براني البعْدُ والأسفُ
عيناكِ كم تُملِيانِ الأمنَ في خلدي
تَنهى عنِ الحزنِ ليتَ الدمعَ ينصرِفُ
فهاتِ يا طرفَ عينِي صورةَ امرَأةٍ
في القلبِ عائشةٌ إنِّي بِها كلِفُ
إنْ تُفتحِ العينُ في أنظارِ غاليتي
سيرقُص الشعرُ حتى ترقصَ الكتفُ
Post A Comment: