على طريق الفراق فوق جسر المحبة بزاوية الأخوة وانا أتهيءٌ للرحيل أحملٌ الحزنُ على رفوف أجفاني وأحذفُ الذكريات من كتاب أيامي.
عندما أثقلت كاهلي حقيبة الخيبات و عجزت قدماي عن التقدم نحو سُلمُ الأحلام والوصول لمحطة الأمل لأتزودُ من وقودها بصيص من الطاقة او ألتمس نورا يُنيرُ عتمة أحلامي لكي اعود بصيرا لعلي ابلغٌ مجمع الحُلمينِ او أمضي قليلا
 وبعد سبعِ خيبات وبضعِ تناهيدُ 
وانا أسأل العائدون عني. ف يجيبني صدى من مكان بعيد.
بأن الجميع يبحث عن ذاته.....فهل وجدتهم كي يَجِدُونك؟؟. انت الناجِ الوحيد من كل هؤلاء في معركة البحث عن الذات...
تلك الارواح كانت مجرد انعكاس لعملية تهيئة الذاكرة من العوالم المزيفة كعملية انتقائية تتكرر كلما امتلأ محيطي بالمجاملات.
بعد ذلك شع ضوء خافت من ثنايا السماء لتطلق سحابة بيضاء. انتشلت قلبي من كل تلك الصراعات ..
     ..و..أهدتني حِرزاً . مكتوب عليه."الله لدعائك واقدارك" 

وها انا أستيقظ لأُلقِ لها التحية كل صباح....فتبتسم و يهطل وابل من جمالها على قلبي فينبتُ حُباً وإخاءً وسلاما...








Share To: