رأيتهم
يبيعون الخواء
ويحيكون شباك اللا ود
يضعون على ألسنتهم الشائكة
بضاعتهم البالية
كنت محاطة بالشذا
أضفر عقود الياسمين
وأضعها على
زوارق من حنين
تجاهلوا
خصال الزهرة البيضاء
في قلبي
تناسوا طبعي
في غدق المحبة والوفاء
أثاروا غمامة غبراء
فوق حقلي وزهوري
أفلتوا من عقال الصبر
صدمات جنوني
أوتدري
ما أعانيه أنّهم في القلب
والشريان يجري عبر
أنفاس ودادي
كتب التاريخ عن متعة البعض بلوك الظلم والتعافي
بالنميمة
وثّق ذلك في مخطوطاته
منذ آلاف القرون
لكن
لن ترى فيها كتاباً واحداً
صاغه من مثلهم يسمو بسكنى قلبي وعيوني
لو أيقظوا ضمائرهم
لادركوا أنني
من ينبت الزهر
بعد أقدام مسيري
وأنني السند آن التخلي
وجرعة الماء آن الظمأ
روض قلبي لغربتهم
ظلّ أمان ووطن
يا لمتعتهم الجوفاء تلك
كم تشقيني!
وهم غافلون عمّا يمضي
وهو عصري
عهد السماحة والودّ النقي
سيفيقون يومًا
بعد أن ترحل عن ملقاهم
عيوني
Post A Comment: