كم ظل الإلهام بعيدا عني حتى راودني هاجس مرعب!هاجس أن لا ينبض قلمي ثانية و أن أعود فتاة عادية لا مكان للمواهب و الهوايات في حياتها. كم إشتقت إلى مداعبة ريشتي لأناملي و إلى طرق المواضيع لباب عقلي و قلبي.كم أخشى البعد عن حلم لطالما تشبثت أطرافي في أدق تفاصيله الجميلة.إن تلك المواهب التي يعتبرها البعض تافهة نتيجة عدم معرفتهم بمدى حلاوة ممراستها و روعة طعمها ما هي إلا مصدر لسعادة الموهوبين بل و لقوتهم أيضا. مشاغل الحياة تجعلنا نبتعد حتى عن الأشياء التي نحبها بل و نعشقها و الخوف من خسارتها يسكن قلوبنا...ربما عشاق الكلمات لو خيرناهم بين الحب و الأدب فسيختارون هذا الأخير لا محالة رغم أن الحب غالبا ما يكون مصدر إلهامهم بل و موضوع سطورهم.. لأن الأدب هو الحب الحقيقي و الأبدي إذ فيه رقي يستعمله كحجة تجعل الجميع غير قادر على الإعتراض عليه و فيه متعة لا مثيل لها فهو خرسانة قلوب الشعراء و مصدر شغف القراء.






Share To: