الكاتبة السودانية شذى عبدالرحيم تكتب "الشعب حبيبي وشرياني"

أجول في شوارع الخرطوم فأقف بالقرب من شارع النيل فأتذكر قول الشاعر:

"يالخرطوم يالعندي جمالك

طول عمري ما شفت مثالك "

بنفس الوتيرة التي كان يقول بها الشاعر أردد بها في قلبي، من بين كل القصائد تبقى هي المفضلة!

لطالما جعلتني أستحضر في ذهني كل السودان! 

أنا شديدة الإيمان بالشاعر عندما قال لمحبوبته:

" في حضرتك أنسى كل شيء إلا بلادي"

ومن الذي يقدر أن ينسى بلاده!  

أجول وأجول وأمر بعند القيادة العامة 

أتذكر الإعتصامات، الهتافات في الصباحات المبكرات

أتذكر ألاء صلاح عندما قالت:

"نحن السقينا النيل من دمنا الفاير "

 

وفي الجانب الأخر هناك صوت يردد ويقول:

"حرية، سلام، عدالة، والثورة خيار الشعب"

وهل للشعب خياراً أخر غير الثورة ؟ 

-إنني من مُحبي المواكب وأتقن  مراسمها جداً

تراني أصيح مع هذا وأقول:

" رص العساكر رص الليلة تسقط بس"

وفي نفس اللحظة أردد مع ذاك وأقول:

الظالمون سيذهبون لا لن يعودوا من جديد إن عادوا عدنا لهتافات الشوارع والنشيد "

أشعر بأن قلبي في تللك اللحظات هو من كان يهتف!

صدق من قال:

" الطلقة ما بتقتل بقتل سكات الزول"

-هذا الصباح لن يقدر العسكر أن يقتلنا، ولن يقدر البومبان أن يخنقنا، ولن يقدر الظلم أن يمحينا، سوف نكسر القيود والحواجز، سوف نناضل لا لن نستسلم حتى وإن آتونا بالسلاح لن يقدر السلاح أن يقتلنا، سوف يكون النصر حلفينا،نحن من سيروي النيل من دموع الإنتصار.

-من حقي أغنى لشعبي

من حق الشعب عليا.

 اليوم سوف ترجع كل الذكريات، الهتافات، المواكب، الشوارع، القصائد، 

سوف يُعاد نفس المشهد الشوارع سوف تشهد. 

فإن عادوا عدنا لهتافات الشوارع والنشيد.

يالله ما ننقص نفر❤️🇸🇩