الشاعرة المغربية الأندلسية نادية بوشلوش عمران تكتب "أوركيدة النار"

أنا ٱمرأة  من لهب و نار

مخلوقة من كثلة مسبوكة من حرير و ذهب و أحجار

إمرأة من ياقوث  مشع عن بعد تدركه الأبصار

إمرأة من قمر فضي  في كفها تجتمع  الأزهار ، الحب و  أروع الأقدار

تدور من حولها القصائد في  حرية و في حيرة المحتار

رقيقة ممشوقة القد و الروح نور و نار

تخبرك  بما لم يخطر على بالك من أخبار كل الأقطار

تحملك في فلك الأحلام  بين الموج العاتي و العواصف 

، تريك الحلم و السحر  على موج كل البحار و في سفينة النجاة تحملك كالأبرار

تسر لك بأجمل الأسرار ، تهمس لك  بصوت فخم ألماسي بالحب

تعلمك الٱنتظار ، و تشير لك بالصبر

و تهاتفك بروح شفافة ، تشتعل فيه النار و يذوب فيه الجليد و تلين له النفوس و ترقص له الفراشات بكامل الشوق

إمرأة تقرب المسافات ، جارفة في الهوى كالإعصار

تخبرك بكل ما كتب و ما لم يكتب بين السطر  تجعلك في كامل الإنبهار

إمرأة من تراب النجوم تبرق بكل الألوان و الأنوار

تشتعل  تبرق تلوح في كل مكان تشعل الأنظار

جوهرة شرقية لا تقبل الشطر و لا الإنكسار

نار تشتعل حيث لا هنالك حرائق و لا إشتعال 

تلوح في الفجر نجمة ،حورية بإختصار 

نار فيها الدفء و الحرارة و البرودة

جمر يتفجر منه الأنهار

و كوكب دري يشتعل من غير نار

إمرأة من طين و نار محتلة القلوب

 و كأنها ٱستوطان و ٱستعمار

لو لهب تنبث فيها  الحدائق و كذلك الأزهار و شوق الأسفار

نار تحترق فيها البخور و تختار منها أجمل العطور

بكل الألوان أنا نار تتجمع فيها كل فصول الحب فاكهة و أقمار

و تبدأ فيها رحلتي الشتاء و الصيف

 رحلة إمرأة عفوية خلقت  ببساطة من  أوركيدة النار .