وبلا علة 
صرخت كما يصرخ الذي يفر من صفاته وجلده 
" إذا ما غفوت أيقضيني أيتها الغمامة...
فنحن إخوة والريح ساقتنا وربتنا على كفها " 
أنا ما أنا ؟ 
لا ثأر لي عند سكان هذه الأرض
أسميت نفسي سائحا ..
لعلني خشيت أن يهاجمني قطاع الطريق خوفا مني ، وأنا الذي لا حقيقة في جبينه
فارغ كإناء إلا من صداه وعطشه 
دليني أيتها الغمامة 
إذا ما مشيت كما تمشي الأفراس وسط الغبراء 
دليني ناحية المنبع
لا أريد أكثر من عاصفة 
أو هوس الندى وليالي الشتاء الأولى 
هبيني تدفقت مثلك 
لكن ما عرفت المصب 
كف عن سؤال الوجود 
متى يمشي الظل يدل صاحبه على وقت النشيد ؟









Share To: