في ظل التأملات غمار المجال الثقافي و الأدبي مع تسليط الضوء  لرؤية واضحة و صادقة ، أصبح النقد الأدبي موطأ للمجاملات و المماحكات و النفاق مع المدح المبالغ فيه مقابل المصالح و المنافع المشتركة و المتبادلة بين الأفراد في غالب الأحيان و الحقيقة النقدية  المطلقة لما لا نقول ظالمة أو موجعة، يقصف بها  فقط طالب العلم  المتسابق بالمجالات الأدبية  الذي لا حول له ولا قوة و لا نفودا له ، أما الأديب الكبير المشهور جدا خصوصا إذا كان له منصبا مميزا ،  حتى و لو تفوه بالخزعبلات و التطبيل  فستسمى بحكمة عظيمة ويتم تأطيرها بخط سميك رغم تفاهتها،  فالناس تنظر للشكل وليس للمضمون ، و الطبقة المثقفة تطرح السؤال من كتَب؟ وليس ماذا كُتِب؟ و تقدر الكتابة حسب قيمة صاحبها، قليل ما نرى نقدا حقيقيا بناء عن الواقع و الحقيقة المطلقة، قاب قوسين أو أدنى باقترابنا  لننظر   ما وصل إليه المجتمع الأدبي من نفاقٍ و  لافتقاره لثقافة الاعتراف  لمن هو أهل ذلك و يستحق عن جدارة التقدير العظيم و الحكيم ، دون مصلحة و يعترف بالمبدع و يتم تكريمه غالبا بعد مماته أو بعد ما أن تجرفه المنية، و هذا الإجراء لن يفرحه و لن يسعده طبعا لأن المبدع روحه في يد الجلل الأحد ، بقدر ما ستسعد عائلته فقط، ولكن هل سيسحب منه ذلك الإحساس بالهوان و القهر الذي كان يشعر به  قيد حياته ؟ و أنه لم ينل قدره من ثقافة الاعتراف ، كما أننا سنجد نفس الأشخاص يتكررون في تكريمهم،  ربما حسب نسبة معارفهم العالية،  رغم الخمول الأدبي والثقافي عند بعضهم و لا نعمم ،  وسنجد فئة أخرى تكتب و تحرر الإفادة و الموعظة و  قلمها و حبرها لا ينضب من العطاء ولكن معارفهم محدودة،  لهذا السبب سيظل إبداعهم مطموسا إلى يوم الدين، و إذا صح التعبير مدفونا  تحت الأنقاض و لا من يلتفت لهم، و لا من يبرز و يظهر قدراتهم الأدبية للجمهور العريض ، فالحقيقة المطلقة محجوبة في غالب الأحيان و يقام  النقد الأدبي حسب المواقف الإجتماعية و المصالح الشخصية  ، و هذه الظاهرة تبرز  في العديد من الحقائب الخفية لوقائعها  و ظواهرها المأساوية و المؤسفة بالمجال الأدبي والثقافي و ليس في صنف النقد فقط ، نجد مثلا  ظاهرة تسريب الجوائز الأدبية الكبرى للأدباء من أصحاب المناصب مثلا في بعض الحالات و لا نعمم مقابل خدمات المتبادلة بين الجهة المنظمة و لمن ستسلم له الجائزة بغض النظر عن الكفاءة الأدبية ، نأمل في بعض  النقاد و من منظمين الأنشطة الثقافية ،بتوقفهم على حد سواء  و الاكتفاء من النظر  لأنفسهم و مع تحقيق ما سينفع ذاتهم ،بتدميرهم الجانب الثقافي مع إلحاق الضرر به و  حجبهم  للواقع و الحقيقة المطلقة و تصويبهم   الأحكام  الغير الصائبة  في النقد الإبداعي و في تقديم الجوائز و غيرها من التوجيهات الغير مناسبة بالمجال الثقافي و الأدبي.






Share To: