تتعلم مع الزمان تدرك فأحيانا تصيب وفي بعض الأحيان ترسب ،تفكر مليا تتقاطع بك سبل الحياة تترك عرضة لدوامة الحظ أو بالأحرى القدر .تتعامل بأخلاقك وتجد نفسك وسط حلبة لصارع من أجل العيش تنادي بأعلى صوتها من الرابح .لكن مهما قاسيتم وعايشتم الواقع ينبغي عليكم التشبت بداتكم كونكم روح تعلم ما لها وما عليها .
عندما تبدأ في تجاوز العفوية حينها يحتم عليك الوضع لكي تفتح باب الرشد .كونك تطلب العلم وتسعى وراءه تخاطب دائما عقلك ويخاطبك هل هناك معرفة جديدة لبلوغها أم هنا يحتم عليك الوقوف بالقطار .هكذا مايحدث ترغب في المعرفة والتدرب مليا لكي لا تكون مثلما كان الآخرون ولا حتى كيف يفكرون .أن تجعل من نفسك دستورا يسموا على كل القوانين بعلمك وتفوقك إجتهادك ومثابرتك .تبدأ تدريبا حينها يبقى الرأي بأكمله لمعلمك هل سيتمم ماسار به هو لعدة سنوات ليفتح لك الطريق لإتمام طريق مشعلا بنور العلم  .أم سيتركك مهملا دون مشاركتك ماهو على دراية به جالس في كرسي اتنتظر أن يعود لصوابه أن يركز معك على مبتغاك وإن كان منشغلا ، فأنت انشغاله لأن العلم كدورة الماء في كل مرة يتحتم عليك أن تمرر ما تعلمته من خبرة وتجارب لمن يصغرك تجربة وخبرة لكي تفتح له المجال يحمل مشعل العلم الذي مرره لك من قبل أحدهم .عندما تقصد مكان لتدريب قد يبدوا لك الأمر غاية في التعقيد والصعوبة .ان تستطيع أن تبدأ ولا حتى أن تستمر ،نظرة الأخرين تجاهك ،أسئلتهم التي لا علاقة لها بالتدريب .وأحيانا الصمت الذي يسود الآرجاء .وكأنك ستسرق خبرتهم دون دراية منهم .وحتى منصبهم .تجد نفسك وسط دوامة من الحديث رفقة الصمت والإهمال ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه لماذا ؟وهل هذا صحيح ؟قد تتسائل وتقول لماذا أخدنا غمار التدريب ولم نلاحظ ما سبق ذكره؟ لكنني أجيب وأقوال بإختلاف الزمكان تختلف المعاملة ،باختلاف الوعي بشعلة تمرير اليوم للغد تجد التعقيد .لكن كل ما ينبني على أسس قانونية وإن لم يكن القانون يؤطر الشيئ فالإطار في العلم هو إلتزام المعلم بتحقيق النتيجة للمتعلم .لكن لإلتزام هو قانون بحد ذاته كما يقول المثل القانوني "العقد شريعة المتعاقدين "لكن لا يصح ذالك إلا بإجتهاد المتعلم .الذي وإن كان لا يظهر من ظاهره فالطالب أو المتدرب الحق ،يجعل من نفسه موسوعة فارغة يسعى دائما لكي يملأها لكي يكون عنوانها النجاح والتفوق وفي فهرستها هل من مزيد وزيادة الوعي بما يحيط به من أفكار .ينفتح على الواقع بموسوعة متكاملة لتلة من الأفكار والأجوبة التي ستكون حتما في حاجة لها من أجل خوض تجربة العمل سواء كان عاما أو خاص لك أو لغيرك .لكن لا فرق فالتجربة هي التي تجعلك تتقدم دون تراجع .
وخلاصة القول كن دائما متواضع في العلم واعلم أن التجربة تكسبك خبرا لكي تسمو بذاتك وتنجح لتحصل على مستقبل زاهر .واعلم أن إذا وجهت بالأذية لا تواجههم بأخلاق سيئة ،واجههم بطيبة أخلاقك فالعلم يحتم عليك أن تكون مهذبا .اعلم أنك بعلم تكون على الطريق الصحيح التي تجتاز من خلالها عقبات الجهل وعدم المعرفة .تذكر مهما زادت خبرتك وعلمك كن واعيا أنه سيأتي اليوم لتشارك خبرتك مع غيرك ومن أقل منك خبرة وتجربة دون بخل أو جشع.فالعلم هو الإرث الوحيد الذي يتوارثه الكل مع الكل بين الزمان والمكان .توارثه أجيال منذ قديم الأزل واليوم نحن نسير على نفس الطريق بقطار واحد نتمم الركب لأجيال المستقبل .






Share To: