ذكرى اكتحال الدنى في فيض أنوار
تصفو بها الروح من ضيقٍ و أكدار
من حين مولده الأعوامَ عانقها
عطرٌ تضوٓع من أكمام نوٓار
ذكرى تقدسها الأرواح تعشقها
أنسامها من هِبات الخالق الباري
للهِ ما أجمل الأنسام جاد بها
فم الزمانِ سَرتْ مسكا بأخبار
فالشوق يسري بأرواح الورى شغفا
إلى مقامٍ به نبعُ الهدى الجاري
وحول تذكاره تلْتفُ أزمنةٌ
تحذو بصدقٍ وبعضٌ حذوِ إشْرَار
طرائدُ الضيم في عصرٍ بدا فتنا
يزلزل العيش عنها حِمْلُ أوزار
يا سيٓد الرسل : تبَٓاعُ الهوى عربُ
تتابعَ القومُ من دارٍ إلى دار
من كان منهم على درب الهدى علما
سدَٓ الطريق وأذكا النار بالنار
يا سيدي لا تلمني إن أتيت هنا
أشكو تباريح جلاد الهوى العاري
ظلم تمادى فلا تدري بنا قدم
أيٓ اتجاهٍ ستمضي دون أوكار
Post A Comment: