عند ذكر هذه الكلمة( التعريض ) سوف تستحضر الذاكرة أنها الكلمة البديلة للكلمة المبتذله بمعنى المداهنة و التى ينقصها نقطة واحدة ، و التى جرى إستخدامها فى لغة الصحافة ككلمة اقل سوء من حيث وقعها على القارئ،  لكن تعريف التعريض فى اللغة " الكلام بتلميح دون تصريح " ، و هو معنى مختلف تماما عن معنى الكلمة البذيئة و استخدام التعريض قد يكون بغرض التقية بذكر شئ والمراد شئ أخر به ، و أكثر من عرض به هو قراقوش حيث تم توصيفه بدرجة من الحمق و الغباء لا تعقل فى شخص فى مكانة مرموقة و وضع الأسعد بن مماتى كتاب " الفاشوش فى حكم قراقوش " و الذى وضع فيه قصص مضحكة عن بلاهة قراقوش و حسب رأى المستشرق كازانوفا فإن الأسعد بن مماتى أراد التعريض بالدولة الإيوبية عبر قراقوش أو فى الحد الأدنى استخدام الدولة الإيوبية الاتراك كعمال لهم فى هذا الكتاب و غيره من الكتب ، و استكمل السيوطى الكتابة عن قراقوش و لكن فى عهد يليه و بروايات تختلف عن روايات بن مماتى مما يدل على أنه استخدمها تعريضا بحكام زمانه لذلك قد يكون شخصية مثل قراقوش قد ظلم تاريخيا فقط لأنه استخدام كوسيلة لنقد الحكام عبر العصور المختلفة التى تلته فقط لكونها الوسيلة الأسهل  للتعريض دون النقد المباشر للحكام و هو اسلوب لايزال مستخدم فى عصرنا الحديث ، و قد عرض د شوقى ضيف فى كتابه الفكاهة فى مصر للكثير من القصص و النوادر التى أستخدمت بغرض السخرية  .









Share To: