بعض الآشياء التي تدور في محيطنا لا نقدر قيمتها حتى نفتقدها .فلا عزاء عليها إلا أن تكتسب خبرة بأن لاشيئ يدوم إلا رب العزة .تواجهنا الصدف وعنها نصد حتى تتأكل أفكارنا بالندم مثلما يتائكل الحديد .قد لاتكون الأحداث مثلما تجسد لنا العين لذا فالعين خداعة مثلما ننخدع بألوان الطيف .قد تكون مجرد كلمة لكنها قد تغير موازين ،أقدار .فحسن الأخلاق يقتدي التعامل الحسن .فليس كل مبتسم يرجو لك الخير والعكس الصحيح .تلك الأنا الأمّارة بالسوء قد تجردك من أخلاقك تجعلك غليظ فظ القول .لكل ذالك سبب لعدم تقدير الأشياء التي من حولنا .ولربما عدم الخوف من إفتقدنا لها لكن قد نفتقدها بمهب الريح .بعض التجارب التي نمر بها قد تبني الخوف والرعب من المواجهة لكن التجارب مهما قاسينا معها الآلم والخذل تظل صادقة وينبغي أن نقتدي بها لكي لا نعود لنقطة الصفر التي إبتدينا بها ،أحيانا بعض من نعتبرهم أصدقاء قد يجعلوا منا ذات دون روح يحركون سمعنا وروحنا كدمية على بعض من هم أصدقاء حقا .لكن لا مجال لتعميم .بعظهم لم يكتسب إلا خطة ميكيافيلي مخطبا الأمير في المعاملة معنا بقوة الأسد وحنكة الثعلب .لذا فالأمر يستدعي منا أن نعرف من الصديق الحق والصديق الذي فقط يريد مصلحته منك .فالصداقة تنبني على علاقة الحب والإحترام وليس المصالح ،لكن عندما لا تقدر بقيمتها فلامجال لتحزن على فقدان الصداقة من الوجود .قد تكون سياسي حال بك القدر لتترئس مجلس مدينة أو أي شيئ من ذاك القبيل لعدم تقديرك للوقت ولثقة التي بنها كل منتخب عليك قد تجعل من منصبك محط فقدان فقط لعدم تقديرك له ،فكل المناصب مهما كان وفي كل أحول هذه حياة عندما لاتقدر نعمة تفتقدها .
والجدير بذكر إياك والإستهانة بفقدان بعض الأمور لأن مفتقد الشيئ لايعطيه وإن كانت المحاولة .قدر كل شخص وكل حاجة لك ،قبل فقدنها لكي لا يكون الندم سيد موقفك تعامل دائما بمبدأ "لاشيئ دائم لكي لاتفقده" .
Post A Comment: