بارقة

سماء ملبدة بغيوم داكنة. لا رياح تهب . الجو الراكد يشيع أحاسيس غم  وأسى في النفوس. تزدحم مخيلته بأفكار ورؤى يعجز عن تبينها ، وفك شفرات اختلاطها وتداخلها. يرغب في كبح جماح قنوط يخاتل دواخله عبر الرفع من إيقاع خطواته. 

تتحرك الغيوم بفعل هبوب رياح غربية. في الأفق تلوح بارقة أمل تتولد معها بوادر غبطة تثري حسه وتنعش وجدانه. 

يمضي  حاثا السير محفوفا بإرهاصات نشوة غامرة.

خذلان

في الأمتار الأخيرة من السباق خانته السرعة النهائية . انسل متسابقون عن الكوكبة . رفعوا من إيقاع الركض. حاول اللحاق بهم بعد أن تجاوزوه تباعا .لم تسعفه ساقاه في الخط المستقيم من نقطة الوصول التي بلغها متأخرا بعد أن نال منه التعب والإنهاك في سباق تجرع فيه مرارة الخيبة والخذلان.

نجم

عندما فشل في ضمان مكانته ضمن فريق الكبار لمدينته راوده إحساس ذريع بالفشل في   نيل حلم الشهرة و النجومية كلاعب يحظى بعشق وإعجاب المتتبعين . لم يستسلم لسطوة الإخفاق فغير الوجهة نحو مجال التدريب حيث صار اسمه تتداوله الألسن ، وتدونه مختلف المنابر الإعلامية لما حققه من نتائج باهر رفقة الفرق التي دربها . تهافتت عليه أعتد الأندية وأعرقها خاطبة وده أملا في إحراز البطولات ، ومراكمة الألقاب .  غدا وجها مألوفا في شاشة قنوات التلفزيون ، وعلى صفحات الجرائد والمجلات  الرياضية . صار نجما ساطعا في  ميدان التدريب.


عبد النبي بزاز  







Share To: