المقدمة:
مازال الحبُ محرماً وما زلنا ضعفاء أمام العادة والمعتقد الباطل ، مازلنا ندفن النساء على قيد الحياة في قلوبنا ، مازالت النساء تُدفن بحرمانها حرية الأختيار ، ومازال الرجل يعاني تسلط المجتمع علية ، هكذا حدث لي عندما أحببت ...


النص:
سعيدٌ جدا قلبي الذي إلتقى قلبكِ يا "روح" والأسعد عقلي الذي ناطحَ عقلَكِ ، وحزينةٌ عيناي لانها تتوق ولا تنول ..!!


       كم أن قلبكِ نقي وكم ان عقلكِ فَتيّ  ، يا مرهفة المشاعر ، وحادة الطباع أعتني بقلبك وأذكريني بحُسنّي وسوئاتي ، أذكري خليل الذي قلتي انه فلكٌ متسع في رأسةه نجمة سهيل الذي أهتديتي بها في رحلِك وترحالك وفي عينيةه دروووباً طويلةه نهايتها مستقبل جميل ،أمن ،مزدهر في نهايتها حياة ؟ ، تذَكرِيني جيدًا ، والأهم أن تتذكري سوئاتي أيضاً ، جُرْأة قلبي على قلبك عندما أُوبخك بالحديث ومن ثُم أَتهم المِزاح بأنه من قام بذلك وأُبرىء نفسي ..!!


         تعلمين جيدا ان قلبي أخضر ودروبي قاحلة ، عيناي سوداء والسماء صافية ، فما نفعُكِ بقلبي الأخضر إن كَان لا يستطيع أن ينمو في هذه الأرض الجدباء و كيف عسى عيناي تُبصر بريق أمل السماء الأبيض وأشعة جمال غدًا وقد كَساها السواد وأختلط بها فأصبح كل شيء أسوداً او كما يترائ لي ، كيف لعينًّ لا تستنقذُ صاحبها أن تقود أثنين الا أن كُنتي ترغبين بأن نذهب للهاوية معاً ، أحاول أن أسحب يد قلبي التي أمسكت بأطراف جلبابك ، لكي لا تتأَذي ، فقلبي مُلكي الوحيد االذي نُقل إلى أملاكك اليوم ومن بعدي أما أنا فمُلااكي كثير  ، فكما أنه لم يكن زمام أَمر قلبي بيدي حين أحبكِ ، فزمام الحزن الذي قد ربما تصابي به من بعدي ليس بيدي ، فنحن العرب ثلةُ من الدمى لا سلطان لعقولنا وقلوبنا على شيء مكبووحي الإرادة ، مسلووبي الرغبة ، محرومين الرأي ، ولا يبلغُ العبد منا إنما يتمرد ، إن قال بَلغتُ أَشُدي فترُكُوني وقلبي وعقلي قالوا بل تمردتْ و جئِت بما لم يأتي به من كان قبلك ، يُفسرون الحب بالمُجون والعاطفة بالشهوة وذروة الصبى والحُلم بمرحلة المراهقةه ..!!

     اللعنة عليّ كلما أحببت ، وكيفما أحببت ، وإذا ما أحببت .. طالما أعي كل هذا ولكنها سكرات الحب وفتنةه النسااء ، ولا أقصد بفتنةه النساءِ أجسادُهنْ البالية ووجوههن التي لن يلبُث الجمال حتى يغرُبُ عنها كما تغرُبُ شمس النهار ويتبدل النوم بالظلمةه ، إنما فتنةه العقول والكلمات ، فأنا يا عزيزتي تفتِنُنِي مُرهفات الإحساس ، قد تستغربي إن قُلتُ لكِ أن أول حبيبات القلب كانت أحلام مستغنماني قبل أن أفقه الحب حتى ..!!


     كمْ أن فتنة العقول أدهى و أمكرُ على قلبي؟.. كمْ أنها أعظم ،أغلظ و أكثر جبروتاً على قلبي؟ ..حتى يذوب تحت وطئة تعذيب القلم تنطبعُ أثارهُ على جسدي ، كالسوط يرسم للمعانة أثراً دائمًا .. !!


     أنا هكذا دائماً ما أُعذب تحت وطئةٍ القلم و لا شيء يشفقكِ عليّ كلما أمسكتي القلم يا سيدتي تتفنّنين في كتابة الجراح على جسدي ، لأبد أَنكِ شرقية إرهابية ، كم ذيع عن إرهاااب رجال الشرق في كل مكان ووحده قلبي يعرف ويعي الحقيقة فإرهاب النساء هنا أكثر وأسلحتهن أكثر حُرمةً و أَشد تأثِيراً على الحاضر والمستقبل ، أمراضُ الرجال هنا في الشرق تنوعت وتكاثرت وأسبابها تفرقتْ كما يظنون...، رغم تعارف الجميع على كوكب زُحل أن بُنية الرجل في كوكب الأرض أكثر قوة وصلابة وتحمُل للأمراض ومِنعْةه من النساء . إلا ان العكس حصل هنا ، وكما أن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها ...،، كما أنه أمد البعوضة بضعفها _وكثرة حكمتة وإبداعةه _بما لم يمد أحد ، فقد أصطفى من النساء معسولات الألسن حادات النبرة التي تسحبك نحو رائحة العسل في كلماتها لتغرز في قلبك طرف النبرة الحادة المسمومة ، وما يدريك عن سُم الكلمات وتسمم القلوب إن لم تكن ممن قيل لهم يجب بترُ قلبِك قبل أن يتسلل السم في جسدك وينشر في أوصالك حتى تتلاشى  و تصير مع من صار قبلك ، إلى جوار صرعا الحرب والمرض يتفاخرون بجُرأتهم على الموت بينما أنت ، من أنت هناك ، أنت ضحية سذاجَتُكَ يا هذا ،حينها لا تكذب على نفسك بترداد أقول من سبقوا بأن صريع الحب شهيدًا ، فهم يتحدثون عن من مات في أحضان زوجته بعد أن كافح وكافح وكافح معها و مات بعد أن أنتهى الكفاح و وصل وهيَّ إلى بر الخُلود في الحب..؟ فلا تُحِب بعدهُ ولا يُحب بعدها ، لا تنساه ولا ينساها ، ولا تبرح عن ذِكره في مؤلفات ما لا يحتاج أن يُكتب على ورق بل ما يُحفر في عُقول الأحفاد والأحباب ، أنت حديث كل ليلة لأحفادك على لسانها وحديثها بين جُلاسها نهاراً ، تُحدِثُهَا جارتُها عن مصائبِ اليوم فتأخُذهَا للأمس وحلاوته، تخذها إليك ، توقفها أمام مدينة الجمال التي ذَبُلت من بعدك، دائما ما تقول "عندما كان شهيدي هنا لم يكن كل هذا يحدث ما كنا نرى وما كنا نسمع " وكأنه كان الحاكم الفعلي هنا _للبلاد_ وربما للكون وكون المرأة قلبها ، فحاول أن تنجح في حُكمِ قلبِهَا و بعد ذلك ستنجح بكل شيء ستحكم الكون كما تظُنك.....!!

         أخيراً إكتبوا على قبري لقد كان جباناً ، فرغم أن ربهُ أعطاهُ قلب إلا أنه لم ينجح في أن يحتوي إمرأة في قلبةه ،لقد فشل في أن يموت في الحرب او الحب ولم يكن مصابا بالمرض ، لقد إستنشق رائحة السم بعد أن خلطةه بالحبر وشرع في كتابة الرسالة هذهِ ؛ بينما هو هكذا مندمجاً يكتب وما أستطاع أن يُنهي ما بدأ بكتابتةه ، إنتهت أنفاسةه وتقيء الحب مع الدم /السم مع الدم ومات  .........،،

#النهاية






Share To: