ما هذه الضحكة يا قاتلهْ ؟
كأنها عن فعلهــــــــــــا جاهلهْ

لم تــدرِ ما تفعل في عالمي
حتى كأنّ الأرض بيْ مائلـهْ

شلال موســـيقا على مهجتي
ينثال مثل غيمـــــــــةٍ هاطلهْ

تســـحرني , والصوت يغتالني
والبحر ينســى ماؤه ســاحلهْ

يســــــــكرني إيقاعها , لا أعي
هل كان لي منْ قبلها عائـــلهْ ؟

لو تسمع الطيور أنغامهــــــــا
لأقلعت عن شدْوِها , غافـــلهْ

أنغامها من الصَّبـــــــــا أصلها
كل اللحون بعدها خامـــــــلهْ

يصحو النــــدى على تراتيلها
والفجر قبل اللحظة الفاصــلهْ

وتشرق الشــمس على وقْعها
والصبح ينســـى ليـــلةً زائلهْ

كلّ الورود تستقي عطــــرها
من ضحكةٍ مجنونةٍ , ماثـــلهْ

والكون لولاها أضــاع الرؤى
تاهت به الدروب , والســابلهْ

مغناجةٌ , كالزهـر إذْ ينحني
تقطفه حســــناؤه الناحـــــلهْ

قلبي بلا ضحكتكِ الأزهـرتْ
صحراءُ دون ظلها , قاحــــلهْ

ترفّقي إنْ تطلقيها غِـــــــوىً
أخاف من زلزلــــــةٍ هائـــــلهْ

يا أجمـل الضحْكات لا تختفي
أو تسألي : ما أنتِ بيْ فاعلهْ

عصفـــورةٌ , والقلب لا يرتوي
فزقزقي معــــزوفةً كامـــــلهْ

أدمنتُ هذا اللحن حين انتشى
وتوبتي عنه غدت باطــــــلهْ

هذي الشفاه جنّـــــةٌ أغدقتْ
من خمـرها , وأثقلتْ كاهلهْ

فلا تلومي لو رماني الهـوى
أســكرْتِني ســـيّدتي الفاضلهْ








Share To: