جلس راضي بوجه كأنه أضرم به نيران ؛ وهندامه ملطخ برماد . ويضرب وجه الذهول . وساد الصمت علامة على أن ما مر به كان غير عاديا!! راحت الأسئلة تغمر آذانه من قبل الضابط فى قسم الشرطة ؛ ولكن شروده لم يسمح لتلك الأسئلة أن تلج داخل رأسه " ضباب يرى ولا غير ذالك امام عينيه ؛ ودخان كثيف يتصاعد من احتراق سيارته ال١٢٨ الحمراء قبل أن يحرقها هو بنفسه ؛ آفاق على صوت الضابط مفزوع ليسأله لماذا أحرقت سيارتك ؟ رفع راضي رأسه في حزن عميق " ثم قال :لن يصدقن احد " قال الاخر : عليك بالإجابة فعقوبة حرق الممتلكات شديدة ؛ لابد أن تتكلم ؟! ثم راح يحكى الحكاية من بدايتها : كانت زوجتي تعانى الكثير في ذهابها وايابها من العمل في المواصلات العامة ؛ حتى فى ذات يوم كسر لها ضلع من كثرة الزحام " فقررنا شراء سيارة لتكن منقذ لنا من هذا الزحام السيء؛ عن طريق أحدهم اخربن أن جاره يريد بيع سيارته فذهبت إليه . وعايناها . ودفعت المبلغ المطلوب . ومثل اى أحد يشترى سيارة جديدة . طوفنا بها القاهرة كلها وتنزهنا فى جميع شوارعها . ولكن سمة امور غريبة راحت تحصل في السيارة ؛ خاصا حين اكون بمفردي بها أو حين تقودها زوجتي بمفردها ؛ اوقفه الأخير احكى لى بتفصيل أوضح " قال له : سأروى لك : ذات مرة وانا عائد بعد انتهاء يومى وكعادتي اضع سيارتي بالجراج " خلف الجراچ يكمن خطا لأحد فروع نهر النيل .. اقدم عامل الجراچ بمتابعتي وانا ارجع للخلف حتى أضعها بمكانها للصباح " ولكن ظل يقول وينادى تعالى . تعالى. وانا ارجع للخلف حتى كدت اسقط في النهر " لولا أن. ضغطت على مكابح السيارة سريعا ودفعتها للسير الى الامام حتى أصبحت في امان ؛ ودلفت خارج السيارة ابحث فورا عن الغبي الذى كان يقودني إلى الهوية " ولكن لم اجده كأنه اختفى فجأة ؛ سمعت حينها ضحكات طفل صغير !! تأتى من داخل السيارة ! فرجعت اتتبع الصوت فى هدوء . فما عاد يضحك تناولت حقيبتى من السيارة سريعا وخرجت خارج الجراچ . حتى وجدت صاحبة الذى كاد يقتلنى في النهر .. ماذا فعلت ايها الاحمق الغبي كانت سيارتي ستقع فى النهر ؟ قال اسف كان لدى مغص شديد لذالك جلست مدة كبيرة فى الحمام .. علمت أنه لم يكن بالمرفأ وانا اضع سيارتي " وان سمة شيء من الجحيم تجسد شكله وصفته . ليقع بي وبسيارتي ؛ وفى الصباح ذهبت لشراء بعض أنواع البخور. اشعلتهم داخل السيارة .ووضعت بها مصحف وبعض الاشياء الخاصة بالحسد ؛ وناديت على الأولاد فاليوم موعد ذهابنا إلى السينما ؛ ركب الجميع السيارة ؛ ثم توجهنا إلى الطريق وأثناء السير فى أحد الميادين وقفت السيارة فجأة دون أن اضغط على مكابحها . حتى صدمتني سيارة من الخلف انفعلت زوجتي وقالت : لماذا ضغط على مكابح السيارة فجأة دون سبب ؟!فقلت أنا لم اضغط على مكابحها ؛ السيارة بها شئ ما لعين ضغط على المكابح .. ثم قالت: اتسمعون ما اسمع ؟قلنا لا قالت :اسمع صوت طفل يضحك ضحكة لعينه . فتذكرت وقتها تلك الضحكات اللعينة عند الجراچ التي يقشعر منها جسدك حين تسمعها تكرر ذالك الشيء فى العديد خاصة فى الميادين شئ ما يضغط على المكابح تركت السيارة ايام أمام المنزل؛ استأت نفسى منها " نادى أحدهم يخبرني ذات مرة أن النار تشتعل فى سيارتي ؛ وحينها هرعنا انا وهو امام المنزل ووجدنا السيارة كما هيا . لم تبرم بها أي نيران وقف الآخر مذهول . ويقسم أن النار قد اشتعلت بها أمامه !! فقلت له : لا تأخذ فى بالك ربما الأمر قد اختلط عليك " وكتمت ما أعلم فى نفسى ؛ ذهب هو دلفت انا داخل السيارة ؛ ووجهي معبأة ملامحة بشحوب الغضب ؛ أحدث تلك الروح اللعينة "اظهر لى ايها المعتوه الصغير ؛علا صوتى أكثر بغضب ؛ ثم قلت تحدث معى ماذا تريد منى ومن سيارتي ؟ فلم يجب ملت برأسي على محرك إطارالعجلات ؛ فسمعت ضحكاته اللعينة ثانيا ؛ رفعت رأسي ببطيء شديد انظر فى المرأة أمامي ؛ حتى رأيته !! طفل صغير محروق نصف وجه والجلد يتساقط من على جسده مشتعلا . ويضحك ضحكته الساخرة ؛ فأسرعت وادرت الراديو على إذاعة القرأن الكريم حتى غضب وحرك رأسه مائلا إلى الشمال بها. فبدل الإذاعة بالأغاني؛ فعدت بها على السابق ذكره ؛ فغضب وبدا أن يصرخ ببطيء مع فتح فمه ببطيء توازيا مع صراخة " فهرعت خارج السيارة مفزوعا .. وعدت إلى داخل المنزل . فى الصباح قررت أن اذهب إلى صاحب السيارة السابق التى اشتريتها منه ؛ فوجدته فى مصحة نفسيه.. ذهبت لزيارته ليخبرني هافتا داخل اذنى سيقتلك الطفل انت وعائلتك !! ذهبت إلى الشخص الذى باع له ولمن قبله حتى وصلت إلى صاحب السيارة الحقيقي ؛ واول من اشتراها ! اشهرت السلاح فى وجه وقلت له : إن لم تخبرنى ما ذالك الشيء اللعين بداخل السيارة فسأقتلك جلس الرجل متنهدا .. اشعل سيجارته ثم بدأ يحكى : كنت فى نزهة وحين وصلت بالقرب من أحد الميادين ظهر الطفل فجاءة ' فلم استطيع أن اسرع بالضغط على المكابح حتى صدمته ؛ وصدمتني سيارة من الخلف فاشتعلت النيران فى السيارة واحترق الولد بعد ان استطعت انا الخروج منها. سمعت الكلمات منه واسرعت متجها إلى السيارة " أدرت المحرك ورفعت صوت الإذاعة عاليا في القرأن . واتجهت بها إلى الصحراء خرجت منها وانا اشاهد تلك اللعين يجلس في المقعد الخلفي ويصرخ فاتحا فمه بطريقة مخيفة ؛اغلقت نوافذها أخرجت من الحقيبة الخلفية قارورة وقود ؛ وسكبتها على السيارة كلها .. ثم أبرمت النار فيها.. وبدأ ذالك الملعون ينظر لى ويصرخ حتى انفجرت السيارة .. فكل ما أردت أن لا يؤذى ذالك الشيء عائلتي .. أو عائلة أخرى .. تنهد الضابط بعد سماع القصة نظر لشخص بجواره اشعل سيجارته ثم قال له قم بتقطيع تلك المحضر القديم . واكتب واحد اخر وأثبت به أن السيارة قد اشتعلت من خطأ فنى بها وقم بالإفراج عن المذكور .. ثم خرج الضابط . ركب سيارته وهو يشعر بالرضا عما فعل فلا ذنب لراضى فيما جرى معه ؛ اتخذ الضابط طريقة بالسيارة وفى أحد الميادين احد ما ضغط على مكابح السيارة فصدمت سيارة الضابط من الخلف وصوت ضحكات غريبة فى المقعد الخلفي فرفع عينه ناظرا فى المرايا ليجد اللعين يضحك ضحكاته الساخرة المرعبة ..
Post A Comment: