المواطنة كلمة ليست نطق باللسان فقط .لكن ينبغي أن يتم نطقها من أعماق القلب،هي إحساس بالإنتماء والإفتخار بالوطن والتضحية من أجل الوطن وحب الوطن ،ويمكننا أن نستفيد بما قدمه أجدادنا من دروس وعبر في حب الوطن وفي التلاحم مع العرش .
المسيرة الخضراء مسيرة التحرير واستكمال الوحدة الترابية للمملكة التي قادها جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه .فكانت المسيرة الخضراء تجسيدا لا نظير له لتشبت المغاربة قاطبة بالصحراء المغربية وبالعرش العلوي المجيد ،هب ٣٥٠مغربي رجالا ونساء .ملبين نداء ملكهم مؤمنين بقضيتهم العادلة .سار بهم حب الوطن ،بنظام وإنتظام صوب الآقاليم الصحراوية لتحريرها من براتن الإحتلال الإسباني ،بأسلوب حضاري وسلمي سلاحهم القرآن الكريم ، وقلوبهم موقنة مؤمنة بأن النصر سيكون لهم حليفا .خطته العظيمة  طيب الله ثراه .دليل لما كان يتمتع به جلالة المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني من رقي فكري وذكاء في التخطيط لإسترجاع الوحدة الترابية بطريقة سلمية سلاحها القرآن وشعارها الله الوطن الملك .متمما ركب أبيه الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه في إستكمال الوحدة الترابية .بخطته العظيمة غفر الله له .بأسلوب جدادنا وآبائنا  الحضاري والسلمي ؛ مكنهم من إضهار حب وقوة ومتانة موقف المغاربة تجاه وحدتهم الترابية .إن المسيرة الخضراء عربون تلاحم الملك والشعب لأزيد من ١٢قرنا ،هذا هو المغرب بلد السلم والآمن والتعايش.أسرة واحدة ملكا وشعبا ،لبناء الدولة المغربية التي أسسها الملكان المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما .لتكون الدولة المغربية دولة واحدة آمنة متلاحمة الأوصال ؛شرقها بغربها وشمالها بجنوبها .لنكون كلمة واحدة .
إننا إذ نغتنم هذه المناسبة السعيدة أن نعبر عن فخرنا وإعتزازنا بالسياسة الرشيدة والمجهودات الجبارة التي يبدلها جلالته من أجل إشعاع حضارت المغرب وإزدهار الأقاليم الصحراوية في جعلها قطبا إقتصاديا ،وإجتماعيا منتعشا  بالمملكة .وعموما خطة جلالته الطموحة لإنعاش الإقتصادي لما يسجل الإقتصاد وطني من تقدم وإرتفاع في مؤشاراته .والسعي إلى حفظ كرامة المواطن ولعل أهم الإنجازات التي تعتبر نقطة إفتخار وإعتزاز للمغاربة كافة والتي هي في صلب أمال وتطلعاتهم وهي تعميم الحماية الإجتماعية لكل المغاربة وإنشاء النمودج التنموي واللجنة الخاصة به .ولعل أزمة هذا الوباء الذي سيظل محفورا في أذهاننا كمغاربة وفي أذهان العالم أجمع للمجهودات لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الجبارة والحميدة في توفير اللقاحات لجميع المغاربة وللمقيمين بمملكتنا الغالية دون تميز ومجانا . وقيادته المتبصرة والرشيدة في تدبير جائحة كوفيد ١٩ .إن الفخر والإنتماء هتين الكلمتين مهما كررهما قلمي بمدداه فلايمكن إلا أن أشير أن القلم يكتب مايخفق به القلب وتعبيرا عن مدى السعادة الغامرة لكوني مغربية إن كل ماوصل له المغرب من نماء وتقدم وإزدهار إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا دبوماسيا في ضل العرش المجيد والسياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده . إذ يسعى جلالته نصره الله ليس فقط في تحقيق النماء والإزدهار للمغاربة فقط وإنما في محبة الخير والإزدهار لجيراننا في الجزائر والذي كان موضوع إخوتنا هو أكبر حيز في الخطاب الملكي لجلاته نصره الله وأيده في الذكرى عيد العرش لهذه السنة الذكرى  ٢٢ لتربعه للعرش .ولا ننسى عمق حضارتنا الإفريقيا والتي يسعى جلالته لتحقيق النماء والتقدم لإخوتنا في البعد الإفريقي والعربي  .مهما أحصيت مجهودات جلالته في هذا المقال فلن يكفي المداد ولن يتسع ولا يكاد الفخر يكون فخرا إلا بتجديد البيعة و الولاء لجلالته نصره الله وأيده.نسأل من الله العلي القدير ليبقي جلالة الملك نصره الله وأيده ذخرا وملاذا للمغرب والمغاربة وأن يحفظه الله بما حفظ به السبع المثاني وحفظ به الذكر الحكيم وأن يقر عينه بولي عهده سمو الأمير الجليل مولاي الحسن وشقيقه صاحب السمو الملكي المولاي رشيد وبسائر أسرته العلوية الشريفة ،إنه هو السميع المجيب .
وختما عاد القلم بما بدا تتجدد عبارات الولاء والبيعة والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبالفخر والإعتزاز للوطن كمغربية وكمغاربة .
والسلام على المقام العالي بالله. 









Share To: