أيها الإنسان ....
   في صوتك 
  في صمتك 
    أنت منسي 
  ف لا تخف 
  إن جعلوا منك رمادا
وذروك في النفق الطويل للحياة
لا تخف ...
  إن جعلوا منك 
            مريونيت 
لتكون عرضا...
   إما للضحك 
     أو 
   البكاء والعويل  
أيها الإنسان لا تخف 
  إن جعلوا منك ثوبا 
معلق 
على جدار الإنتظار 
ثم ارتدوه
 في
 مناسبة لرسم حوار
لا تخف إن جعلوا منك 
ألف حكاية وخبر 
لا حربا منها ربحت 
   ولا سلاما 
لا تخف إن قسموا قلبك 
نصفين 
نصف لعاشق 
ارتدى حلما خرافي الوجع
والنصف الآخر 
لمشاهد مصلوب على حافة الوقت
لا شيء يحملك لاشيء
ضائع لاجهة تدخلها 
إذا ماصرت لاجئ
  كل أرض الله ؛ لك منفى 
ف كل من عبرك وعبرته 
غريب 
ضائع 
منسي
أيها الإنسان لا تخف 
وجهك لا يثير الفضول 
كله يباب 
تائه لن تجده 
وجدته ؛ لن تعرفه 
   عرفته ؛ لن تفهمه 
 مبعثر كلك 
ضاع منك... بعض منك 
بعض منك.. تاه عنك
مبعثر أنت 
كلك خيبات
أيها الإنسان لا تخف 
كم سيعاتبك الطريق 
حين تنحني 
لتلتقط صبرا 
لا تخف حين تركض 
مابين الشرق والغرب 
لتجمع 
مابقي من حطامك
أيها الإنسان لاتخف 
أنت محكوم بتفاصيل
التفاصيل
محكوم بالهزيمة 
وإن تنفس كلك 
يتجدد حلمك :
        بالموت كل مرة 
          أن تساعدهم في حمل نعشك 
يقينك أن الموت رائع 
فلم ترى أحد منه عائد
أيها الانسان لاتخف
 وإن اغتالو صمتك قبل صوتك
ف حكمك غير نافذ 
حتى في أروقة المقابر 
الذئاب تأكل القطيع بأمر الراعي
والناي تعزف للأفعى تراقصها 
والكل يجيء ليقامر
أنت كمين لا كفن لك
مدفوع ثمنك ياإنسان 
ولا ثمن لك  
أين أنت 
هل رميت خوفك وهربت 
هل حقا أنت أنت 
وماعدت بخائف 
أنت مخادع ياإنسان
أتقنت فن الكذب
بعد كل مافعلوه بك 
أنكرت أنك أنت 
حين جاءوا 
وطلبوا منك أن تقرأ
أقسمت  أيها المنافق
وأنكرت
أنك لست بقارئ


( المريونيت ؛ الدمى المتحركة التي يتحكم بحركاتها أشخاص 
إما خيوط أو أسلاك  أو عصي )






Share To: