ثقافة الحوار ضرورة لابد من تعلمها منذ نعومة أظافرنا..
الأسرة هى المسئول الأول عن تأكيد وتأصيل وتأهيل الفرد ليكون محاوراً جيداً - وليس بالضرورة بارعاً - أى يستطيع أن يقبل الرأى والرأى الآخر ، وكثيرا ما تكف الأسر أبنائها عن الحوار بدعوى أنه كلام كبار ولا دخل للطفل به !! كثيرا ما تقتل فطرته نحو السعى إلى المعرفة والإطلاع بهدم بدايات الحوار والسؤال الدائم عما يجول بخلده فكيف يتسنى لنا إذاً تربية عاَلم أو مبدع ؟ !!
...أساتذة التربية يرون ضرورة الحوار بل وترك مساحة لطفلك للاعتراض وتّقبّل ذلك بصدر رحب وعقل متفاهم دون عقاب أو أى سلطة أبوية متزمته فكيف لك أن تربى شخص قيادى مستقل بذاته يختار عندما يصير شابا بإرادته ويناقش ويفند ولا يكون (إمعة ) يلّفظّه الجميع وأنت الذى تكبّته وتعاقبه عند محاولته الفهم والمعرفة والحوار فى الصغر والقاعدة التربوية تقول
" عامله رجلاً وحاسبه طفلاً " أى أعطه الثقة كرجل وعند العقاب لا تنسى أنه طفل ولكن للأسف الشديد فالغالبية العظمى تفعل عكس ذلك !!
سقراط الفيلسوف اليوناني لخص القضية فى كلمات جامعة مانعة
حينما قال " تكلم حتى أراك " أى حتى اعرف من تكون .
وكل امرئ مخبوء تحت لسانه كما قال الإمام على كرم الله وجهه
...أما ثقافة الإختلاف وقبول الرأى الآخر فهى آفة هذا العصر نعيشه وكل العصور ! فهل الإختلاف يعنى الخلاف والعداوة ؟ بالطبع لا ؛ بل إن الإختلاف قد يؤدى للإبداع ومزيد من التواصل الفكرى فالحقيقة دائماً اكبر من أن يدركها عقل واحد !
ورحم الله الفاروق عمر حين قال" أحب الناس من أهدى إليّ عيوبى "
و إذا أدركنا مقولة فولتير ( فيلسوف الثورة الفرنسية ) : قد اختلف معك فى الرأى لكننى على استعداد أن ادفع عمرى ثمناً لأن تقول رأيك بحرية " فإننا ندرك قيمة الإختلاف وجوهره الحقيقي
لبناء عقل جمعى سليم يقبل التعددية الفكرية ويتبع أدب وسلوك الحوار البنّاء .
....وهذه بعض الحيل النفسية للتأثير في الآخرين عند الحوار كما يراها المتخصصون :
(1)- حاول مخاطبة الناس الذين تقابلهم لأول
مرة بأسمائهم سيجعلهم ذلك يشعرون بالثقة
و الود تجاهك فالناس يحبون سماع أسمائهم
(2)- إذا حاول شخص ما التهرب من سؤالك
أو أجاب إجابة مقتضبة استمر في النظر
لعينيه في صمت فهذا سيحرجه
و سيجعله يستمر في الكلام
(3)- إذا أردت أن تطلب معروفا كبيرا من شخص
علاقتك به ليست وطيدة أطلب منه
طلب بسيط أولا مثل قلم
قبل أن تطلب منه ما تريد
تسمى هذه الحيلة foot un thé door
أو وضع القدم أمام الباب
فالناس أكثر ميلا لقبول طلب أشخاص
قبلوا تلبية طلبهم سابقا
(4)- إذا كنت جالس مع مجموعة من الناس
و بدأ الجميع في الضحك فراقب الأشخاص
الذين ينظرون لك تلقائيا
فغالبا يبدأ الإنسان في النظر لأكثر
شخص يشعر بأنه قريب منه
(5)- إذا كنت في نقاش ساخن فتجنب استخدام
كلمة أنــت لأنها كلمة إتهامية
و لن تساعد في تقريب وجهات النظر
(6)-- قم بمضغ ( اللبان ) قبل أن تقوم بأمور تشعر
فيها بالتوتر مثل مخاطبة الجمهور
فهذا يزيل الشعور بالخطر من عقلك
حيث يرسل رسالة لعقلك أنك
ما دمت تأكل فأنت على ما يرام
و لست في خطر
(6)- حينما يبدأ شخص ما بالصراخ في وجهك
إحتفظ بهدوئك فهذا سيزيد غضبه
في البداية ثم يجعله ذلك يشعر بالخجل
من نفسه بعدها و على الأرجح
سيشعر بالأذى أكثر مما شعرت أنت
(7)- إذا أردت أن تعرف إن كان شخص ما يريد
أن تشاركه حوارا فأنظر إلى قدمه
فإذا كانت متوجهتان نحوك فهذا دليل
أنه يرغب في محادثتك
أما إذا كان يخاطبك و قدماه في إتجاه آخر
فهذا معناه أنه يود الإنصراف
Post A Comment: