بقلم:انصاف مبروكي
رواية ظل الشوك هي المنجز الثالث في رصيد الروائي التونسي الأمين السعيدي
بعد رواية:ضجيج العميان و رواية:المنفى الأخير
يطرح هذا المنجز قضايا واقعية في تونس والعالم العربي بأسلوب جديد ولغة سلسة ومنهج مستحدث يبرز حكمة الأمين السعيدي وقدرته على تخطئ الموروث الادبي العربي في جل التفاصيل
ظل الشوك هي مراة للمجتمع العربي في صراعه اليومي من أجل الحياة بكرامة
وغوص في التفاصيل النفسية للفرد والجماعة لتبين أن الصراع الداخلي في الذات البشرية اعنف من كل صراع
فالعربي مازال لم يفهم اصل مشاكله الاجتماعية والنفسية في علاقاتها بالدين والمجتمع والسياسة،خاصة المثقف الذي يعيش صراع متواصل مع ذاته دافعه الأساسية انه لم يفهم مجال بحثه وماهو المطلوب منه؟ولماذ عجز عن أجاد حلول لمجتمعه في شتى المجالات؟فهل أن المشكل في المثقف أو في مجتمعه الذي لم يستوعب ولم يفهم ولم يستفيد من انتاجات المثقف العربي؟!
لذلك تزداد غربة هذا الاخير،بعد أن فشله في افادة مجتمعه أو لم يقدم المطلوب منه في ظل واقع عربي صعب ثقافيا واجتماعيا...
تغوص بنا رواية "ظل الشوك" في أعماق الواقع العربي فتصف وتفسر الظلم وغياب العدل وتفشي الفساد...
كما تقدم حلول وتستشرف المستقبل وتدفع المثقف الى لعب دور المصلح،لان المثقف هو المسؤول عن كل شيء في مجتمعه...
يقارن الروائي التونسي الأمين السعيدي بين المجتمع العربي وبقية المجتمعات الاخرى فيبرز اسباب تراجع الحضارة العربية ويدفع المجتمع الى العمل من اجل للنهوض والمثقف الى لعب دوره الأساسي فكانت بذلك رواية "ظل الشوك"
طرح عميق لقضايا المجتمعات العربية في تفاصيلها المنسية والمسكوت عنها...
Post A Comment: