برأتُ إليك يا الله ممّا
يُضِيعُ العبد طغيانا وظلما
برأت وإنني من كل سوءٍ
أعوذ بنور وجهك أن أُطَمَّا
أَلُوذُ بعروةٍ وُثقى اشتياقا
لعيشٍ لا انفصامَ له أَلَمَّا
وإني قد رأيت دُنى الحيارى
بها الإذلال والإحباطُ عَمّا
وفي سأمٍ تفرق ما احتوته
تُلاحِقُ عيشَها هما وغمّا
إلهي تاه مركبُنا وحادتْ
ركابٌ تحصدُ الأسفارَ هما
عَلِقنا واستوى ضيمٌ وعدلٌ
وما درتِ الركاب بما تُسمى
تحاصرنا المصائب دون ذنب
جنيناه لكى نزداد طما
نصارع ظُلْمَةً والعيشُ قهرٌ
به نُسقى كؤوس الذّلِّ سُمّا
وليل متخمٌ ظلماءَ يأتي
ليَعقُبَ آخرًا قد صار فحما
بهذا يا دواليك استمري
بطحنٍ بعثري خالا وعمّا
وبثِّي في حنايا الفجر يأسًا
وزيدي من جراح الليل عُتما
فذا زمن الحقارة لاحَ هدما
فهُدّي ما بناه الأمس ثَمّا
إذا ما الأمس ولى حيث ولى
ونبض اليومِ بالتمزيق تَمّا
برأت إليك يا أللهُ إنى
وهذا الحِمْل ما أبقيتُ عزما
وأعلنت انتحابيَ في رحاب
يُمَنّي العيشَ بعد النأي لَمّا
Post A Comment: