عشقتكِ أنتِ
نعم أنتِ 
عشقتكِ قبل سفر التكوين 
يوم خلقَ اللهُ الانسانِ
من طينٍ 
كيف لا 
وأنتِ ضلعي اليمن
من شذى عطركِ الفواحِ  
عشقتُ زهرة السوسنِ 
عبيرِ عطركِ يهدهني بالحنينِ  
شممت فيكِ  عطر الرياحين 
ما أطيبُ طعمَ الرضابِ بالفمِ
تا اللهُ أطيبُ وألذُ من طعمِ العسلِ 
عشقتكِ قبل أن تكوني و أكونَ   
قبلَ أن تعرفَ عيوني سر النومِ 
اتلذذُ من شفتيكِ بطعمِ النساءِ  
عشقتكِ  عن بعدٍ وقربٍ  
منذ عشرات القرونِ 
ومئاتَ الاعوام
قبل الميلاد والأسلام 
كنتِ ولازلتِ بعيوني أجملُ النسوانِ
واطيبَ طعماً من كلِ الفواكهِ
والثمارِ
أعذبُ من سلسبيلِ الجنةِ والفراتِ 
فيكِ عرفت لوعة غابات  الشجون
كلَ يومٍ منكِ تزدادُ معانات الهموم 
اقرأ على سيقانِ اشجارُ النعيمِ 
منقوشةٌ بأسمكِ كلَ انواعِ الظنونِ 
بعدكِ أتعذبُ  متيماً 
أنصابُ بالجنونِ 
وأنتِ ملاكي المجنون  
اصبح بين نارين 
نار الأثم 
ونار  الناسك المتعبدِ بقلبي المدفون 
اترنحُ بين هسهساتِ الضلوع   
وترانيمَ الاشواق 
داخلَ محراب الأشتياقِ 
المعطر بالهيلِ و البخورِ 
عطركِ يعبقُ
يصبحُ اللقاءِ حلم قريب 
ووجع قلبي  اليكِ يكبرُ 
بحبكِ يصرخُ طليقُ العنان
بحجمِ قساوة الحرمانِ
وحدي بعد الخصامِ
أعيشُ في وادي الأحزانِ
كأني بحالِ يوسفُ بجبِ الأخوانِ 
رغم هذا ما زلت 
بزحمةِ الأيام فيكِ متيماً
اقضي يومي بحبكِ اتمتمُ   







Share To: