لواعجُ   الشوق   لا   تبقي   ولا تذرُ
ومضرمو القلب لا هَبُّوا ولا اعتذروا

كــأن مــــا كـــان فيمــــــا بيننا ترفٌ
أو أنهم عـــــــن هوى ألحاظنا فتروا

تالله ما شاقني كـ الشوقِ مُذ رحلوا
ولـــــــن يشوِّقني شيءٌ إذا حضروا

"حبيبُ تسأل عن حالي وكيف أنا"
وأنت حالي وأدرى بي فمـــا الخبرُ

وقد   ركبتَ   قطاراً    للهنا     وأنا
فــــي لاعجي قد ركبتُ النار أستعرُ

عــــن ناظريك فسلني كيف حالهما
عــن السهــــام وعمّن قوسها الحورُ

عن المهفهف معســـول اللمــى غنجٍْ
وكـــــــــم تغنَّج فـــي خطواته الوترُ

وعن شفاةٍ تدلى مـــــــــــن طراوتها
توت الجِنانِ وخمرٌ فيه يعتصــــــــرُ

عمّن أغـــــــارُ من الفنجان في يدها
وإذ تنزّه فــــــــي الأنفاس أنكســـــرُ

عن الصباح وعـــن شمسي وطلعتها
عن الغروب إذا مـــا غـــرَّها السفـــرُ

عــــــــن الحياة بدارٍ لا حياة بهــــــا
وســــــــاكن الدار ما حنّّت له البشرُ

عن روحِ هائمةٍ مذ غــــــاب ساكنها
يا ســــاكن الروح إن الروح تحتضرُ

مــــــا لامَ قلبي (فؤادي) إنما ذرفت
عينايَ   قلباً   غداة  البين ينفطــــرُ

أمســى سناؤكِ نـــــــوراً يأنسون بهِ
أمَّـــــا جِواريَّ لا شمسٌ ولا  قمـــــرُ

عــــــــــن أي شيءٍ تساءلتِ معذبتي
وكيف يَســـــأل عن نيرانهِ الشــــررُ  !! 








Share To: