الشاعر المغربي عثمان ناجي يكتب قصيدة بعنوان "أَسْمَاءٌ"

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ 

لَا تَعْرِفُهَا صَفَحَات مَعَاجِمُ 

بَارِدَةُ الْمَلْمَسِ،أَنِيقَةْ 

مَزْهُوَّةٌ بِسَبَايَاهَا الأَبَجَدِيَّة 

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ 

تُدَاعِبُ وَهَجَ اللِّقَاءِ 

تَنْثُرُ صُوَرًا و نُدَفَ ثَلْجٍ 

تَرْسُمُ الْعَالَمَ بِالْأَبْيَضِ 

مِثْلَ وَرَقَةٍ لِلتَّلْوينْ 

أَوْ مِثْلَ دَفْتَرٍ للمَوَاعِيدْ 

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ 

هَيْبَة الْمَوْتِ المُتَرَبِّصِ 

فِي جَنَازَاتِ الْحَاضِرِينْ 

أَلَمُ الرَّغْبَةِ فِي خَيْبَاتِ الْمَسَاءْ 

أطْيَافُ دَمْعٍ و كَلِمَاتُ تَأْبِينْ 

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ 

ربْطَاتُ عُنُقٍ بليدَةٌ 

و بِيجَامَا مُتْعَبَةٌ و مُزَرْكَشَةْ 

يَصْنَعَانِ رِدَاءَ وَهمِ الْعُمْرْ 

و نَشْوةٌ انْتِصَار الرَّاحِلِينْ 

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ 

تُخَربِشُ قِصَصَ أَطْفَالٍ 

لِلنَّوْمِ أَوْ لتَبَاشِيرِ الْفَنَاءْ 

تُخَلِّدُ دُعَاءٌ الْجَدَّةِ الْأَخِيرْ 

لِلذِّكْرَى أَو بَلْسَمٌ لِلشِّفَاءْ 

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ 

تهديها كَلِمَات لِلنِّسْيَان 

و مَطَر يَغْسِل الذِّكْرَيَات 

وَيُعِيد لَحَظَات صِفْر مَرِيرَة 

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ 

طَعْمٌ الْحيرَة فِي عِطْر أَنِيقٌ 

بَيَاض الْوَعْدِ فِي الْمَسَافَات

سَوَاد الحُزْن العَمِيق 

حُمْرَة خَدّ يحاكي وَرد إهْدَاء

لِلْحَيَاةِ أَسْمَاءٌ و أَلْوَانٌ و أَشْيَاءٌ 

غَامِضَة ، زَائِلَةٌ و أَخِيرَة 

رَقْصٌ فَوْق رِيح الْحنين 

و بدايات اسْمُهَا النِّهَايَات 

.