بقلم:ايناس بن رحومة

تجاوز الروائي التونسي الأمين السعيدي الموروث العربي واسس منهجاجديدا لرواية العربية.
اصبح النص مختلفا اسلوبا ولغة وطرحا...
لغة العصر،اسلوب كثيف وسريع...تداخل الأحداث وتفرعها...كثرة الشخصيات التي تلعب دور البطولة في النص،لم نعد نتحدث عن الشخصية الزعيمة التي تدور حولها كل احداث الرواية،فدور البطولة في روايات الأمين السعيدي يصعب تحديده لأن جل الشخصيات تلعب ادوار هامة وتكون محورية في الأحداث...
الامكنة والأزمنة مدروسة في اختيارها حيث أن المكان المفتوح يسيطر على نصوص الأمين السعيدي وهو دال على الطوق الى التحرر...
في حين يلعب الزمان مكانة مهمة جدا في روايات الأمين السعيدي ببعده الرمزي،حيث يقترن الظلام بالنهايات والظلم والفجر بالبدايات والانتصار وانتشار النور... وبينهما زمن الصراع الطبقي والتنافس حول المناصب...
وهي غريزة في الانسان تبرز انانيته والشجع الذي يسيطر على البشر في ظل غياب الضمير وموت المبادئ والقيم...
روايات الروائي التونسي الأمين السعيدي
"ضجيج العميان" "المنفى الأخير" "ظل الشوك" "مدينة النساء"
هي من صميم الواقع التونسي والعربي والانسانية عامة وهي ثورة فعلية، تعيد تشكيل الرواية العربية من جديد.







Share To: