تختلف الثقافات طرق العيش والأفكار كذالك .بإختلاف الزمكان يختلف التصرف .الأخلاق كذالك ، ومن جهة الظن .لكن هذا لا يسمح لنا كأشخاص نعيش في كوكب واحد نتقاسم الحياة معا أن نتصرف تجاه بعضنا البعض بطريقة فضة وغير إنسانية كوننا إنسان واعي يعرف ماله وما عليه وهناك قواعد أخلاق تحتم علينا التصرف بأخلاق جميلة تجاه بعضنا البعض ومن جهة أخرى القواعد القانونية التي تظبط سلوكاتنا. لكن أن تفهم حدودك ونقط إلتزامك يتحتم عليك الوعي .أنه عليك أن تعرف مع من تتعامل لأن العقول وإن أيقنت تفكير بعضهم طرق حديثهم تصرفاتهم اللاشعورية تقرأ مجلدات في علم النفس ونظرة الفلاسفة في الطبائع الإنسانية وكيفية تفكيرهم فلن تعرف فيما يفكر فيه الغير لأن العقل أداة معقدة لن تستطيع فهمها مهما حاولت .قد تحاول فهم مايفكرون به من تصرفاتهم ؛نظرتهم (أعينهم ) ،نبرة صوتهم ،طريقة جلوسهم وحركاتهم ….ستتأمل مليا فيهم وتكون لك نظرة حاذقة .لتعرف أو قل تخمن ما يدور بأفكارهم .لأن ربما حتا تصرفاتهم تجاهنا قد تكون مصطنعه .لكن مهما كان أو لم يكن فهذا لا يجيز لذالك الغير أن يعاملك بقسوة وأن يكسر ذاتك وكينونتك .أن يسيرك حول مزاجه لأن وإن لم نفهم التصرفات أو الأفكار ،فالشر وسوء الآخلاق يظهر من الأعين ،طالما فهمت الأعين قبل الحديث سواء في الشر أو الخير .ملامح الوجه آحياننا مهما حاولت إخفاءها ستجدها تظهر للعلن.لكن ربما حتى ملامح الوجه تختفي وراء بسمة مصطنعة، كلمة في سبيل المجاملة .تجد نفسك غريقا وسط كومة من الأفكار المتبعثرة ؛تعلم ولا تعلم في نفس الوقت .تفضل الإنسحاب بهدوء لعل آحدهم يعلم بخطأه لكن لا جدوى للإهتمام أكثر من لازم .لأن الدهر مهما سارت عقارب الساعة سيكشف عن المكتوم وسيظهر الشر ويفضح الضغينة .لأن الثقافات والأفكار من شخص لأخر تختلف لكن الإختلاف يعني التكامل وليس الأذية ،أو التعامل بقسوة .تجدهم يقولون فيك غيبة ما لم يكن فيك، وما لم تفعله ،يلبسونك ثيابا غير ثيابك .ويقلدون نبرة صوتك وكأنهم يتقنون كل شيئ غير أنهم حقا لم يتعلموا معنى الخصوصية والإحترام .
وخلاصة القول ذات غيرك لن تفهمها ولوا حاولت ،طريقة واحدة تكسبك تلك المعرفة هي التواصل والصداقة ،لكن مع أشخاص لا يعرفون حقا معنى تعدد الثقافات والأفكار وحتى إحترام شخصك وذاتك فمن الافضل أن تسمو بنفسك وتتعلم مع من تتحدث وتصادق ،تتعلم أن ليس كل مقدم البسمة في وجهك أنه يكن لك الخير ،الحب ،والإحترام.فموازين الأفكار تختلف من شخص لأخر .فمن باب الحيطة والحذر أغلق الباب الذي سيتسبب لك في الأذية حتما و اترك له الفرصة ليعود لصوابه على وعسى يكون الدرس الذي وجه لك يوما يوجه له غدا .
ولا يسعني إلا أن أشير مهما إختلفت ثقافتك مع الغير كن فقط إنسان وتصرف بإنسانية وعقلانية لأن تلك الآنا الآمارة بسوء لن تدخلك إلا في دهاليز الآنانية والكره والشر .اياك أن تكون أنت بشخصك سببا لأن يكرهك ويفقد فيك الثقة الشخص الآخر .
Post A Comment: