أراك عصي الوصف
بارد القلب
تهاب الدفء
وحيث الحنان
تنتحر و في 
تلاش لا تذكر
كعجوز أنت 
هرم ملء
عصيانه يتكئ
في ترصد
الرقاب يترقب
من أنت ومن أين
إلينا أتيت؟
أ لعنة العصر أنت؟
أم طفرة لابد أنت؟
أما يكفيك
إغلاق الأبواب
والانسحاب
عبر شقوق
الدروب
وغربة الظروف؟
أما يرضيك
تنكيس الهامات
والدمع مرهق
أجمل الخدود
في وحشة
ورهبة المتعبد
وحيدا في 
وحدة المحراب؟
أما آن الرحيل
فالحقل يهفو 
إلى وقع اللقاح
و المساجد
شاخت هياكلها
بغياب السجود.
كيف الخلاص
من تجاعيد 
وحشتها
في غياب 
عطر الراكع.
أما لكَ من رادع
مبعد لعبتك
عن طفل
شاخ بين يديك
عن شيخ
تصابا خوفا
من حد نصلك
وعن ذاك
السقيم الصائم
على سرير
الوجع والألم
بين الموت
وبين النجاة 
في استبعادِ؟
كان صباحنا
بطعم التفاؤل
وشمس تداعب
الطموح في همس
نقرؤه عن بعد
ونحاكي إشراقتها
بتودد كرضيع
لا يفرح إلابين 
حضن أم من اليمين
إلى أرقى اليسار 
يروي العطش 
لبنا سلسبيلا
و بموسقى فؤاد
يهدأ ويكبر...
ويترعرع. 
إرحل  دع 
رضيعا يكبر
مريضا يشفى 
وتلميذا يطفئ
لهيب الشوق
لأستاذ منير 
دربه في حصار
عن الفصل مبدع
مكره يُحتضَر...
أعلن الآن منك
قد استفدنا
وسئمنا وسئمنا
وللأنفس طهرنا 
من درن كان
بالأمس شرفا
وها قد أدركنا
لعبة أغوتنا...
أخبرك أيضا
وبالخط العريض
ما عدنا كما كنا
ولن نعود إلى 
ما عليه عشنا
تِهنا وضِعنا ...
تعلمنا أن نكون
نحن لا غيرنا
زهرا سخيا
يفوح عطرا
وحقولا 
سنابلها حبلى
في تواضع
تمحق الجوع
وتكسب القوت
بعز وكبرياء
لن نبسط يد
ضعيفة إنما
بسطها للصفح
لا للتواكل اللعين...
هذا عهد بيننا
ولك موعد أو وعيد 
وعد الحر دين 
وليس  للعهد ننسى.
يا أنت من أنت؟
قبل الرحيل 
لجهلنا عرفت
وعنك ما بحت...
ما ذنب صبي
همه ثدي بحليب 
لا يدري حجم الخطب .
ولا الشيخ الهزيل
بين رعشة العياء
وهزال وانعزال 
يشكو طول الحجر
أقفلت كل الثقوب
فكيف يتجدد 
ومنك زاد الهلع ؟
وشاب بريق عينيه 
بالعلم تشعان
وركضه هنا وهناك
على الحياة يقبل
لأم أغدق حولها
أطباق الألم
من حيث لا يدري
كانت في غيابه
تنسج قصة
عشق لوردتها الفريدة 
ها قد بنى جسر
عزلته في غفلة
في غربة
في حضن الوباء.... 
طالت قصيدتي 
وفتك الأذى  بالله
رب الكون مقطوع
مقطوع مقطوع. 


  
....






Share To: