و أعظم ما يقدمه الانسان لبلده هو الانشغال ببناء نفسهِ اولاً قبل كل شيء
بناء نفسه فكرياً ومادياً وصحياً قدر مايستطيع وكيف ما يجيد، واستثمار مواهبه وصقلها ،
العمل المضني الصادق لتشكيل هويته وخلق صورة ذاتية متكاملة يميزه بها الآخر في المجتمعات الأخرى، والبلدان الأخرى والثقافات الأخرى،
الذي لا يعرف نفسه ولا يعترف بها لن يعرفه الآخرون ولن يعترفوا به، لن يكون سوى رماداً لا يستقيم ولا يستقر..
تشكيل هوية تتجذر من أرضه وتاريخه وفنونه وآدابه ومعتقده وقضاياه المقدسة التي يعيش لأجلها ويستلهم منها دوافعه ويوقد منها عزائمه ..
إنما يعانيه الفرد اليمني في الغالب هو أزمة الافتقار إلى الهوية،
الهوية الفردية التي تعبر عن الشخص بمواهبه ووميزاته
وتوجهاته الفنية والادبية والفكرية والعقائدية
َوايضاً الهوية الجماعية التي تربطه بمن حوله، بأبناء تاريخه ووطنه،..
وتجدنا بخيلين جداً في إيجاد و قراءة الادب والفن والتاريخ اليمني ، سوى من روايات واساطير رضعناها من الصغر لم تعزز فينا الهوية
قدر ما صنعت شخصية مهزوزة تخاصم الآخر لمجرد انه
اختلف معها بأن الدولة العثمانية كانت خلافةَ ام إحتلال الخ...
يقول عبدالوهاب المسيري : الهوية هي حلبة الصراع بيننا وبين العدو.
Post A Comment: