فكلما عزمت الرحيل عن فضاء يزخر بأجواء هادئة، طبيعة خضراء و خلابة، جبال شامخة  اكتسحها اللون الأبيض، تتخللها  انهار كبيرة، ماؤها أزرق فاتح و خريرها موسيقى عذبة تروي أحداث قصة قصيرة، وديان كثيرة، واحد تلو الآخر يتقاطعوا  في أسفل كل جبل كبير كان، متوسط ام صغير ليصبوا في شلال رأس الماء الغني عن التعريف، شلال أكثر من رائع بمياهه. تازا هي مدينة صغيرة، جميلة، راقية و عتيقة بتاريخها العريق، ليس لها بديل مهما  تراكمت الزيارات المتوالية شمالا، جنوبا، شرقا أم غربا.حقيقة أن لكل مدينة تاريخها، جمالها و طقوسها لكن هذه الجوهرة الخضراء تبقى فريدة من نوعها، فهي حقا تستحق الاعتراف بجماليتها الجذابة بعد تاريخها الجدير، هذا الأخير الذي صنع من اناسها رجال النخوة و نساء القوة  و المواجهة و أطفال الكد و الجد والاجتهاد، فرغم بساطة عيشهم تحكمهم ثقافة أصيلة بالإضافة إلى تشبثهم بطقوسهم الأنيقة المتوازنة المنتظمة المتناغمة و كذلك عادات و تقاليد كل منطقة على حدة حيث يوجد اختلاف بسيط.. لتازا رونق خاص و جمال  متميز بكل المقاييس..
فكلما عزمت الرحيل خيَّم على جبيني حزن عميق و  دق بابي شوق صادق  و ناداني حنين قريب...
تعودت على الوداع  و أضحى الحنين مؤنسي ...







Share To: