على غير العادة ، تطول المعركة هذه المرة ، تقف الناس على حقيقة التنين ، ليس تنيناً حقيقياً ، بل تنيناً من الكرتون . يثق التنين بالهزيمة هذه المرة بعد اكتشافهم أمره ، يرفع الراية البيضاء ، يطلب السلام . يختلف أعداؤه فيما بينهم ، البعض يطالب باستمرار القتال، والإجهاز على تلك الجرثومة ، والبعض ـ وما أكثرهم ! ـ يطالبون بالتوقف والاستجابة لداعى السلام والصلح كما أمرهم دينهم ..
تتوقف المعركة ، ويلعق التنين جراحه ، هؤلاء الأوغاد ، قد خلقهم الله عبيداً له ، قاتلهم آلاف السنين ليجبرهم على الركوع له ليظل كما خلقه الله سيداً مختاراً . وكم انتصر في مرات عديدة بسبب الصورة المضخمة للتنين ، وكان في كل مرة يجتهد ألا تطول المعركة حتى لايكتشف أحد حقيقته ، وكان ينتصر بانهزامهم ، بخوفهم منه ، من صورته الهائلة . لذلك كان همه الأكبر أن يضخّم صورته أكثر وأكثر .
مثلهم صدق الأكذوبة التى اخترعها ، أنه قوى ، وأنهم كالجثة لا حول لهم ولا قوة ، لكن القتال تلك المرة الأخيرة يطول ، وتطل حقيقتــه الكرتونية ، وينتصر العدو في أول مواجهة تستمر بعض الوقت .
يرتد إلى الوراء ، ويهرع إلى سلاحه السرى الذى ورثه عن آبائه :
ـ " اضعفْ عدوك وإن كنت ترقد تحت قدميه ، اثقبْ فى قدميه ثقباً، وانفخْ السم فيه ، يسقط ، تنهض من تحته منتصراً "
ـ " قدّمْ لعدوك زوجتك ، تسكره ، بالليل تفتح لك الباب ، تدخل، تستولى على بيته ، تستبقى نساءه ، تطرده مشرداً ، الذل الخطوة الأولى فى سبيل النصر"
يتـرك التنين الساحة مدحوراً ، ليظل المنتـصر وحده فى أرضه العائدة ، وتظل المعركة !!
Post A Comment: