تَهويماتٌ في السَّاعةِ الهَامِدةِ من الليلِ ...
**   

يَا نِجمةً أشرَقتْ من خِدرِهَا 
اختَطفتْ مُهجَتي نَواعِسُ أحدَاقِها 
يَا فَاتِنةَ المُحيَّا وَسَاحرةَ البَهاء 
سَكنتِني كَدَمي فَضاءً مُعطراً 
بِشَذى الزَّهرِ نَهراً للحَياةِ 
وأمَام طَيفُكِ  وَوقارهُ الحَاني 
تَلاشَتْ كُلُّ النِساءِ 
لكِ بينَ الضُلوعِ تَوقٌ وَحَنين 

أنا المُغرَمُ ألقَتْ بِيَّ النَوائبُ 
في بِلادٍ أوغَلتْ في غربةُ المَصيرِ ..
وَارتَشفتْ نَبيذَ الضَياعِ 
في ذَلِكَ الغَسق الحَزين ...

أيَكونُ حُبكِ  
 وَهماً 
زَبَداً 
سَحابةً بَاهتةً  
قَصراً منَ الرِّمالِ ؟؟!!!
أيَكونُ حُبُّكِ في زَمنِ 
الشَقاءُ سَرابُ؟!!!

يَا وَردةَ نِيسَان 
وَعبيرُ أزهارِ الرُّبى 
وَتوأمُ شُعاعَ الصَباحِ !!
يَا لؤلؤةً بَيضاءَ وَلوحةً مِنْ ضِياءِ
وَجَسداً قُدَّ مِن الحَريرِ 
 وخَصراً مِنَ الألماسِ 
خَدُّكِ قَطرَات النَدى  
ومُقلتاكِ غَاباتُ الزُمرُدِ 
وَترَاتيلُ عِشقٍ في مِحرَابِ القَلبِ 
وَعلى شِفاهِ الرّيحِ

هلْ ليَّ منْ حَنانكِ مَؤئلٌ
 وَفيضٌ منْ ظِلالِ ؟؟
أفي رُبَّى عَينيكِ مَلاذاً لِغَريقٍ ؟؟؟
زَمّلِيني بِمعطَفكِ الكُحليَّ 
وَلمْلِمي فَوضَايَّ 
وَانثُري شَذاكِ على رِمالِ يَبابيَّ 
وَضَمدي جُرحيَّ أنا المُستَهامُ
وَشدّي على يَديَّ واحضُنيني
وَتُداعِبُ رُوحيَّ الظَمأَى 
خُيوطَ الليلِ في خُصلاتِ شَعركِ 

وَيُرفرفُ قَلبيَّ كالفَراشاتِ المُلوَّنة
 مُنتَشياً بِرائحةِ الإحتِضانِ 
وَدعي شَفتايَّ المُتوقِدَتانِ تَوقاً 
تُلامِسانِ دِفءَ خَدَّيكِ 
وَامنَحيني قُبَّلة النِسيان !!!

وَيُزهرُ الأَمَلُ 
يَاسَميناً وَقُرنفُلاً وَعوسَجاً  
ضَوءً يَتحَدى الأنقاضَ والدُّجى 
وَبِنَدى الإحسَاس نُؤاخيَّ الجِهاتِ ...
طَرياً كالسُنبُلةِ
 يُزهرُ الحُلمَ بِمسكِ الرِّضَابِ .. 
يَا صفصَافةً تُرشِدُ أغصَانِها عِناقَ الضَبابِ ..
يَا امرأةً بِطعمِ البُنِ والقَمحِ
مِنْ نَسلِ بَلقيس ...
نِداءُ المرَاكب البَعيدةُ يُنادينا ...
     *        *        *       *       * 
( القدس الموحدة عاصمة فلسطين الأبدية ) ...






Share To: