ثوري .. إن تبتغينَ حضوري
ودِفئُ قَصائِدي وفَوضَى شُعوري
ولِتَستَظِلّي بأحرُفي ودفاتري
وتنامي كالمَلِكاتِ بينَ سطوري
جُنِّي كَزوبَعةٍ .. كَريحٍ .. واعصِفي
واستَجدِي شِعري .. واستَرضي غُروري
وتجرَّدي من ضعفكِ وتوشَّحي
ثوب الأنوثةِ حينَ أرسلُ نوري
هُبِّي كَشُعلةِ نارٍ .. أحرِقي
خيطَ القَصائِدِ .. أشعِلِي بَخُّوري
وتوهّجّي كَزمرّدةٍ في حضرتي
أَثيري قريحتي .. أَثرِي بُحوري
وَتَعتَّقِي كَسُلافِ خمرٍ واسقِني
مِن راحَتَيكِ مُخَضَّباً بِعُطورِ
ثُوري .. ما بالُ نَهدِكِ مُلجَمٌ !؟
يَختَبِئُ مِنّي كفارسٍ مَذعورِ
فُكِّي قيودَهُ واترُكيهِ لَعَلَّهُ
يَقتَرِبُ مِنِّي كَمُنهَكٍ مَخمورِ
ودعيهِ يَفعَلُ ما يَشاءُ .. فَنَهدُكِ
جذَّابٌ .. فاتِنٌ كَنَهدِ الحُورِ
ثوري على الأغلالِ .. تَمَرَّدي ..
أَسَتَقبلينَ القَفَصَ كَالعُصفورِ !!
أَسَتَصفِرينَ بِنَشوَةٍ وَكَأَنَّكِ
تَرضينَ الذُّلَّ بِرَغبَةٍ وَسرورِ
حُلِّي الوِثاقَ بِمِعصَمَيكِ ، وَحَلِّقي
لا طَيرَ يَعلُو بِجانِحٍ مَبتورِ
صيحي .. وبوحي للسَّماءِ بِصَمتِكِ
واحتَضِني الغَيمَ .. تَسَربَلي بالنُّورِ
سَمِّي النُّجومَ .. تَجَوَّلِّي بِفَضائِها
فَيَدورُ الشارِقُ حولَكِ إنْ تَدوري
عُدِّي الكَواكِبَ .. رتِّبي تِرحالها
وتملَّكِّي زَهْوَاً عرشَ الغُرورِ
خِيطي بِحِضنِ الشَّمسِ كُلَّ قصائِدي
فالشِّعرُ لُغَتِي .. مَنهَجِي .. دُستوري
وأَحبِّيني بِحَماقَتِي .. بِتَهوُّري
بِتَقَلُّبِي .. بِحَرائِقي .. بِفُتوري
ثوري .. إن تبتغينَ حضوري
ودِفئُ قَصائِدي وفَوضَى شُعوري
Post A Comment: