7200 عريس وعروس سيزفون، الخميس، المقبل بتمويل ورعاية الزكاة،   
يقام الخميس المقبل عرس جماعي برعاية الهيئة العامة للزكاة، التي  بتزويج 7 آلاف و200 عريس وعروس، ويعد هذا العرس الجماعي هو أكبر حفل زفاف جماعي يقام في اليمن وتنظمه هيئة الزكاة.
وجرت التحضيرات المتواصلة لهذا الحدث الهام في العاصمة صنعاء، والتي تستقبل العرسان من كل محافظات الجمهورية اليمنية من الفئات الأشد فقرا، ومن المتوقع أن يحضر عشرات الآلاف من المواطنين وقيادات الدولة في العرس الأضخم الذي ترقب اليمن حدوثه يوم الخميس المقبل.
رئيس الهيئة العامة للزكاة قال، إن العرس الجماعي الخميس المقبل يصل خيره لسبعة آلاف و200 عريس وعروس من الفئات الأشد فقراً، والمستضعفين في أمانة العاصمة والمحافظات، ولفت إلى أن الهيئة حرصت خلال الأشهر الماضية، على وضع معايير في اختيار المستهدفين، من أجل صرف الزكاة في مصارفها.
وأعلن الشيخ أبو نشطان، عن إطلاق حملة وطنية لتعزيز التكافل الاجتماعي وتيسير الزواج في محافظات الجمهورية، لتجسيد وثيقة تخفيف المهور، وتكاليف الزواج، وترك مظاهر البذخ والإسراف في الأعراس عبر هيئة الزكاة، بدعم قيادة الدولة، ومشاركة الجهات الحكومية والشعبية المعنية، ورجال المال والأعمال.
هيئة الزكاة تنظم لقاءً موسعاً لتحقيق التكافل الاجتماعي وتيسير الزواج وتطلق حملة وطنية شاملة
إلى ذلك نظمت الهيئة العامة للزكاة، في صنعاء، اللقاء التوعوي الموسع بعنوان «معاً لتحقيق التكافل الاجتماعي وتيسير الزواج»، برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط.
وفي الفعالية – بحضور عدد من أعضاء حكومة الإنقاذ وأمين العاصمة وعدد من محافظي المحافظات ورجال الأعمال- اعتبر رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، موضوع التكافل الاجتماعي إحدى أهم الخطوات ذات الصلة بالحفاظ على سكينة المجتمع وتلاحمه واستقراره، وتأكيد الروح الإيجابيةَ في أوساطه.
وأشار رئيس الوزراء أثناء مشاركته في اللقاء التوعوي الموسّع، إلى ما يمثله تنظيم الأعراس الجماعية من أهمية في التخفيف من الأعباء والتكاليف الباهظة التي تتطلبها الأعراس.
ولفت إلى ضرورة التفات الجهات الرسمية والشعبية إلى قضية التكافل الاجتماعي والتعامل معها بمسؤولية، خاصة في ظل الصراع الدولي والعالمي الذي وُضع اليمن فيه، وما يُخلفه من آثار وتداعيات على المجتمع اليمني.
وأوضح أن قائد الثورةَ، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حثّ ويحثّ في العديد من المناسبات على موضوع التكافل الاجتماعي، والعمل المشترك بين مؤسسات الدولة والمجتمع للحد من التحدّيات الإنسانية التي يكابدها أبناء المجتمع، والشباب منهم على وجه التحديد.
وأكد أن الجميع معني -خلال المرحلة الراهنة- باستشعار المسؤولية «كل في مجاله واختصاصاته» تجاه التكافل الاجتماعي، واتباع المنهج النبوي الإنساني الراقي، للمساعدة في الوصول إلى أهداف ومبادئ التكافل الاجتماعي، وإعلاء قيمته الدِّينية والإنسانية في أوساط المجتمع.
وقال «معنيون جميعاً بتوطيد التلاحم الداخلي الذي حدث طيلة السبع السنوات بفضل من الله أولاً، ثم بحكمة قائد الثورة، وتضافر جهود كافة أبناء المجتمع، وقواه الحيّة».
وبيّن الدكتور بن حبتور أن تحقيق النجاحات في الجبهة الداخلية لا يقلّ أهمية عن النجاحات والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وتوجّه بالشكر للمجلس السياسي الأعلى، ومكتب قائد الثورة، ومكتب رئاسة الجمهورية، على دورهم في إسناد الجهود الرسمية والشعبية لانتظام الأوضاع في الداخل، الذي يعدُّ من عوامل النّصر الذي يتحقق على مستوى الجبهات.
وأشاد بمستوى التكافل الاجتماعي السائد في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة، مقارنة بالوضع السائد في المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال، نتيجة المشاكل التي يمر بها المجتمع هناك، التي لا تُعد ولا تُحصى.
وعبّر رئيس الوزراء، في ختام كلمته، عن التقدير للهيئة العامة للزكاة وقيادتها على تنظيم الفعالية المهمّة، وجهودها وتحقيقها إنجازات إنسانية قيّمة لفائدة مختلف الشرائح المستهدفة.
من جانبه، أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد حامد، أهمية اللقاء في العمل على تخفيف معاناة المجتمع، خاصة المحتاجين، من خلال استشعار المسؤولين مهامهم في التحرّك لتعزيز التكافل المجتمعي.
وقال «إذا تم تصحيح المفاهيم لدينا سنتحرّك بشكل واعٍ، وتتحول الوظيفة إلى خدمة عامة، ونعرف أننا في موقع المسؤولية والخدمة» .. مشيراً إلى أن هيئة الزكاة تقدّم مبادرة «الزواج الجماعي» لتخفيف معاناة المحتاجين، وغيرها من المشاريع التي تصبّ في خدمة المجتمع.
وأشاد حامد بالحملة الإغاثية العاجلة (دثروني)، التي نفذّتها هيئة الزكاة الخميس الماضي، من خلال توزيع بطانيات على المساكين الذين لا مأوى لهم في شوارع وأحياء أمانة العاصمة، ممن يتوسدون الأرض، ويلتحفون السماء، في هذا الشتاء والبرد القارس.
ودعا المعنيين إلى التحرّك كلا من موقع مسؤوليته، لانتشال الذي لا يجدون مأوى يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، باعتبار ذلك من أهم الأعمال وأولى الأولويات.
من جهته، أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية توجيه الجهود وتسخير الطاقات، وجعل الأولويات في خدمة الشعب اليمني، لاسيما الضعفاء والمساكين منهم والفقراء، باعتبار ذلك من المقرِّبات إلى الله تعالى.
وثمّن دور القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ في الاهتمام بخدمة المواطن، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية، بما يصبُّ في مصلحة الوطن إنسانياً واجتماعيا .. مشيراً إلى أن من يسمون بالشرعية لا يهمهم مصير الشعب ولا حياته أو حزنه وجوعه، وما يحدث في المحافظات المحتلة من ضيق العيش والأحزان والانفلات الأمني خير دليل على ذلك.
ولفت العلامة شرف الدين إلى أن الزواج من المسائل الضرورية التي اعتنى بها الإسلام، لارتباطها الوثيق بحياة المجتمعات وتعاملاتهم، ومواصلة الاستخلاف في الأرض







Share To: