إنها قبعة مفضلة لدي الأغلبية من البشر ، خاصة في وضعنا الحالي زمان القرن الواحد والعشرين.
والأسم الحقيقي لها قبعة شباب العصر هذا، فمن المعلوم أنا كل شاب يمتكلها ويرتديها في أوقات خاصة، وعندما نقول الشباب فإنه يشمل الجنسين معًا.
والخطورة الجمَّا في ذلك يبلغ عند جنس التاء، اللاوتي يتقنَّ ارتداء هذه القبعة التي تحمل في طياتها الكثير من التمزق والكوارث البشرية التي تسبب دمار العلاقات الإنسانية بالذات الشبابية فيما بينهم ، فيخسرون الود المزيف في زمن التزيف والتملق.
روكود العاطفة في زاوية الشباب ، أمرًا بات غايتهم المفضلة وسلوانهم المحمود ، ليلجأ بعضهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليعثروا لأنفسهم صداقات حميمة بدلًا من الواقع المهتور طباعيًا ، والمعاق عقليًا وجليًا في أوانة متأخرة من الإنفتاح الإلكتروني ، الذي انتشر بسرعة فائقة أوساط المجتمعات الحضارية والريفية أيضًا.
لتتحول القبعة إلى قبعة إلكترونية ، يرتديها الجميع دون استثناء ....
ويصبح عالم خفي للغاية من خلاله يتم هدم القلوب وقتل المشاعر ، وتلوين الحقائق في ظل انعدام اللاراقبية أسريًا و ذاتيًا ممن يعتنقون تلك القبعة.
من هذه العلاقات الإلكترونية بعضها ما تنجح وتلتقي على أرض الواقع ، فتنشر السلام وتبعث الود والسعادة في النفوس ، والأغليبية منها تعيش فترة زمنية بالوهم خارج نطاق الواقع الجغرافي ، لتسقط بعد ذلك على عواطف وقلوب بريئة أمنتْ بها وجعلتها عرشًا للود وولاية للشعق الوهمي على أبعاد ومسافات يؤمنون بأنفسهم أنهم ليسوا أهلًا للقاء واقعيًا ، لكنهم لا يعطوا الواقع حق السلطة في ذلك.
فيعيشون قصة بطولية ومغامرة خيالية ، قاتلة للوقت مميتة للأحاسيس والمشاعر ، ليكون ضحية ذلك شخص آخر أتى بنية صادقة لوجه العلاقة مع من عاش تلك القصة مسبقًا ، والآن يسعي خلف هذا الشخص البريء ، ليجعله ضحية لجشعه ويغرقه في قصة علاقة وهمية غير حقيقية منتقمًا لما عاشه سابقًا مع شخص غيره.
لست مبالغ في هذا فالواقع أصبح دنيء للغاية مليء باللارحمة والصدق الخالص ، أصبح مراوغًا معاشًا لدى الأغلبية ، ومن واجبنا تحري القول قبل إخراجه ، والحذر من قبعة الالكترون الرقمي.
Post A Comment: