عزيزتي التي أُعجبتُ بكِ سرًا دون البوح، لا أعرف حقًا كيف تم إعجابي بكِ بهذه السهولة، وهذا اليسر، ولا أعلم كيف استطعتِ أنتِ أن تزحزحي قلبي رغم ثباته امام الكثير، كما أرثي لحالي كثيرًا إثر تسرعيّ الجلل، كان عليّ أن أتردد قليلًا، لان هذه الليالي، اقصد ليالي الشتاء طويلة وحالكة الظلام، والأجواء باردةً تشبه كثيرًا طقوس الحب من طرف واحد، والكل مشغولًا كيف سيقضي هذا الشتاء، تخيلي ياميم أن جارنا أنتهي من ترميم سطح المنزل الذي بات يمرُ من خلاله قطرات المطر، وأبي قد أوكل لي مهمة شراء ملابس شتائية، الحكومة غيرت التوقيت الصيفي الى التوقيت الشتائي، اما انا فقد علقت لكِ صورتين في حائط غرفتي..
لا أحد يهتم بملامحكِ ايتها الشرقية، سواي، لكن ما تعلمينه ياميم هو أنني أكبركِ ببضعة أعوام، هذا الأمر سيكون مزعجًا بالنسبة لكِ، وقد يسببُ لك أزمة شيخوخة مُبكرة في أوتارِ قلبك. 

لماذا ترتدين نظارة بهذا السِن الزَهري يَ ميم؟؟ 
هل علامة دالة ومؤكدة على ضعف نظرك، وكيف ستعرفين أنني أحبك وانتِ لاتجيدين النظر بوضوح، كيف ستريّن تقاسيم حبكِ في عيوني؟ 
يوبخني الجميع بكِ ياميم لانكِ لم تستطعي أن ترين غمزاتي من على بُعدِ مسافة من الحب! 

صحيح أنني لا أحلق لحيتي اسبوعيًا، ولا أهتم بترتيب شعري، وانني أمتلك بعض تلك النقاط البُنيّة في كتفيّ والتى تتعدد الروايات على انها طُبِعت إثر بوساتِ الخال( أخُو الأم) أؤكد لكِ أن لا أحدًا كان يحبني حتى والدتي فقد كانوا يحبوا اخي-كثيرًا- التى سبقني بعامين، أما تلك النقاط تُعدُّ ثكناتٍ إثر حربٍ من الغيرَة!

أتدرين يَ ميم لقد مازحني أخي ذات يومًا وقال لي: شَعرك يصلُح لأن نصنعَ بهِ سلكًا لتنظيفِ الصُحون، لقد كانت مزحةً كبيرة ومُؤلمة وتنمّرًا يوغرُ الصدر يَ ميم إنما ياعزيزتي هذهِ هي الحقيقة التى لم تعمل على استقامَتها جَميع الخَلطات، والاستشوارات بأنواعها، 
أيضًا حاجِبيّ عَريضَان ولا أقدِر على تصفيفِهما بالشكل الذي يبهركِ وتعجبين بي ايضًا، ذكرتي ضعيفة للحد الذي يجعلني أنسي ماتناولت صباحًا، هل عصيد، ام ارز، لا ادري... 
لهذا يَ ميم لم ابوح لكِ بشيء.... 
كان هذا الجزء البسيط ممّا شعرتُ بهِ فقط يَ ميم 
اما التالي؛ كنت اود الحديث كثيرًا، النظر في عينيكِ، لكني لم اجد الكلمات، ولا الفُرص لذلك،
لا يوجد شيء اصعب من أن يكون امامك الكثير من الكلمات لكنكَ لا تستطيع البوح وتفضلُ الخَرس! يَ ميم 
كل شيء شعرتُ بهِ تجاهكِ عالقً في فمي لكني لم اكن قادرًا على البوح بهِ يومًا، كان الامر اشبه بأنك تود الحديث لكن لسانك مشلولة، بانك معجبًا بأحدهم وتخشي ردة فعله..

ارجوا أن تكوني بخير يَ ميم 








Share To: