غفوت ولم أستطع أن أرى نور وجهك البشوش ، لقد كنت أبهاء من القمر في الليلة الخامسة عشر من الشهر.

نعم رأيت وجهك حينها  كحقيقة تكد أن تكون ، رغم البعد الذي يجعلني أعيش ألمه وحنينه ، لقد أصبحت ملامح وجهي صاخبة من شدة هذا الهجر الذي تجعلني فيه للحظات ، إنها لسيت لحظات فقط بل كعقدٍ زمني لا يحمل سوى ذكريات تبدؤ جميلة وممتعة في واقع البؤس الذي ينتبُني بين الحين والآخر عند غيابك!...

أتيت لحياتي لتغير قوانين كنت ألتزم بها رغم أن تلك القوانين كانت ظالمة لمسيرتي وحياتي ، وأدخلت قوانين جديدة وتشريعات وجبَّ عليَّ تفعيلها لتسير حياتي ومنايا في نُظمك وتحت مظلة دولتك العدالة ، هكذا هي نضالاتي معك الآن أيها الودود مؤنس الوحشة التي كانت ترافقني بعض الحين!.

من علامات اقتناعي بك وتقبل النظام الذي وضعتَه حين دخولك إلى مدينتي وزوايا  حنيني ، هو بهاؤك الباهر وجمالك الذي طالَّمة  كنت أريد أتشبه به فلم أجد شبيهًا له ..... وحضورك حينما  تنبثق رسالتك عبر بريد"ت" كما تُسميه أنت ، حينها تعود نسمات وجهي الكئيب نتنتعش مجددًا .... فالدَرِّيُّ انبثق في اشعارات جهازي الذي وددتُ ركلهُ على حائط غرفتي التي أذهب إليها حين يدوب شوقي ويصعب أمري ويشتد حزني فهي صديقي الوحيد الذي أشكي لها ملمات ضيقي.

الورد يبوح من حروفه والسعادة تنبثقُ في رسائله ، ذلك العطر الذي لا طالمة أحببته يقطرُ من همساته وشفايفه المعسولة بكلمات الحنية وطب الهوى ورغد النسيم.


إنها الأيام يا سادة تصنع الود لنا وتجعلنا نعيش سعادة غامرة حافلة بكل ما يُزينها من ظروف الحياة الجميلة ، بينما قد تجعل البؤس طارئًا لحياتنا.

نعم لا يجب الإستسلام لذلك وأنا لن نستسلم لضيقك أيها الحبيب ، ولن أنْفر منك فهناك لحظات عصيبة نمر بها فتجعلنا لا نطيق أحبابنا ؛ وهنا تكمُن صدق المشاعر في أتغلب عن هذا ، واعطاؤنا وقتٌ نستريح فيه في ظل الإطمئنان عن بعضنا ، وليس الهروب منه وعدم المشاركة في الهموم وفضفضات الضيق وزيح الحزن من بعضنا.

أيها الود ها أنا أكتب إليك هذا لعلك تقرأ الآن .... لتعرف مدى أنا غارق في هواك !.






Share To: