إنصاف
قصة قصيرة
كم أحب إنصاف الإبتسامات، عله قلب ضعيف يغرق، قلبي الذي أويته ومددت له شراين الحياة يقتات، قال، عامرة تلك الدنى بوجدك، قلت، ما أطيبك قلب؛
رحلت دون وجهة، إستلقيت بآخر مقعد بالباص، مرت أمامي أول شجرة، تحركنا بجدية بعد ثلاثون نبضة من قلبي، بعد دقائق كنا على الطريق السريع، نسيت الإحتفاظ بنصف الوجبة، إلتهمت الطعام كله، إحتفظت بقليل الماء، لم أعد أعد الشجر، إستغرقت هاتفي، أقرأ أم أستمع؟، أستمع أم أقرأ؟، إستوحشت "هسة"، والولد"ديميان"، كأني "إميل سانكلير"، اليافع الذي أحب أم"ديميان"، رحت أبحث عن علامات الجباه، وأتسائل، لما نحن أبناء لقابيل، أثرني صوت "مروة عاصم"في مزامير السيدة ميم، كان كصوتي في الرواية، صوت "سانكلير"؛
ألقى أحدهم ظهر مقعده على فخذي، أحس ريبتي، ثم إمتص غضبي وعاد فإستعاده نحوه قليلا، لمعت لدي الفكرة فحاولت إلقاء ظهر مقعدي، لكني لم أجد الذراع الذي يفعلها والمشابه للكرسي الأمامي، إنني بآخر مقاعد الباص، لا توجد تلك الميزة، لكني الوحيد، تمددت عرضا بطول طوله، يدي وسادة وقلبي غطائي، وسماعات أذني مؤنستي؛
ذهبت مجددا في رحلة "سانكلير"، رسمه الذي حاول، والذي لم يحبه حتى أقنعه "ديميان" بوجود العلامات فيه، وجن جنوني معه، عندما إرتشف من شفاة الأم وعلى بعد قريب جرعة أثيرها، أحسست خجله من نفسه لما علم مكانته عند ربه، ولما أدرك العلامة فوق جبهته؛
عاود الصوت المزعج للكرسي الأمامي إقحام نفسه في خلوتي، أعاده الرجل لإستواءه و تمكنت من تجنب إزعاجه؛
تعال يا "سانكلير"، "ديميان" يستدعيني، يخبرني المستقبل، يعلل لي نزواتي، يبقيني على درب الصلاح الآثم، يخونني ولا ينكر، أخونه ولا يغضب، إلا قليلا، لكننا نخلص لبعضينا دون أن نقسم، تذكرت الرجل الياباني والذي نافس "ديميان" في الملاكمة وصرعه، أدركت أن حتى المختارين يصرعون، تنبهت للطائر الأسود الشبق، كنت أريد، أو بالأحرى "سانكلير" يريد إنجاز هواية، برسمه غير ما يقصد، فكانت الطائر حامل العلامة، وقع في غواية الألوان، فإسود بؤسا، قلت في نفسي، ويحي ياهسة، إنتهت الرواية.
رحت أبحث عن رواياته الأخري، نما لنظري"سد هارتا" ، بالفارسية!!!!!!
إنصياع
قصة قصيرة
أخشى عليك من هذا البؤس، البوم التي تشيح له نظراتك فأل سوء، للخلاص مضمون أعمق، قم من غشاوتك أرجوك،
منذ أن راودتك تلك الأفكار أنت منصاع لها، لست مرغم وأخشى أن تكون مغرم بها، فلننهي كل ذلك؛
هيا، سأصنع لك شيء يعجبك، فطائر مارأيك، نزهة وقنينة الشراب، لنتجول قليلا، لا تنظر لأحد، لا تعلق على شيء، لبست الزهري الذي تحبه، إشتريته لي أتتذكر؟، عطرك هذا أعشقه، إنه يجعلك مرغوب في إشتهائي، إنك أنيق، لا بلا رابطة العنق، أرجوك كن صبورا، سنبلغ الجرف حين نبلغه، لا تتعجل في خطواتك، شجرة التوت هناك، أرى إسمينا محفوران على جذعها، السماء صافية كما كانت يومها، يوم تركتني هنا دون وداع،، كما أن الماء دافء أستطيع أن أضمن لك ذلك، هيا قم.
قم من غفوتك، تأنق وضع عطرك وبلا رابطة العنق، إمشي بخفة، لا تنظر لأحد، لا تعلق على شيئ، كن صبور، هناك إسمينا على جذع شجرة التوت، قف على الجرف، إستجمع كل بؤسك وحزنك وألمك، إقفز؛
إني بالعمق أنتظرك بالزهري الذي تحبه.
#رامي_حلبي
Post A Comment: