حَسْـبي منَ الشّعْرِ أن الكـوْنَ مِرْآتي
وصُحبَـة ُالنّـاس مـِنْ أهـلِ الكرامٰاتِ

فالشّـعْرُ مُصْطَبَحي والشّعْرُ أمْسِيَتي
بِـــهِ سـأنْـفُـثُ  مِـنْ أوّاهِ آهــاتـي

إذا كتـَبْـتُ فكَـمْ نُـعْـمى بقـافِـيَـتي
والـرّوح تَـنْـبـِضُ منْ أنْـداء ِأبْـيـاتي

بِــهِ أحَـلِّـقُ عـنْ دنْـيـايَ مُـبْـتَـعـداً
والطيْـر ُيشـْدو على أغْصـانِ نغْماتي

والنّـجْم ُفي وحْدتي دومـاً يُسامِرُني
والبَـدْرُ يسـْمَعُ في العَـلـيـاءِ أنّـاتي

أنـا الـمُـتَـيَّـمُ فـي بَـحْـرٍ وقـافِـيَـةٍ
والشـّعْرُ يحْـكي بأوزانٍ حِـكـايـاتـي

فإنْ هجَـوْتُ فـإنّ الشّعْـرَ قُـنْـبُـلَـتي
و إنْ مـدَحْـتُ فـيـاربّ الـسّـمـاواتِ

إذا أُشَـبِّـبُ فـالـحَـسْـنـاءُ مُـلْـهِمَتي
بهـا سـأُبـدِعُ في وصْـفِ الجمـيـلاتِ

وإنْ فَـخرْتُ ففـي عِـلْـمٍ و فـي أدَبٍ
تحْلو لأهْـلِ النُّـهى جمْـعـاً مَقـالاتي

و إنْ وصَـفْـتُ فـأبْـعـاد ٌو أخْـيِـلَــةٌ
راحَـت ْتَـكَـلَّـمُ بـالأشْـعـارِ ورْداتـي

أنـا عشـقْتُ فهلْ في العشْقِ لائِـمَـةٌ
عشْـقُ الكِـبـارِ لـهُ أعْلى المَقـامـاتِ

حسْبي منَ الشعرِ أنّي اليومَ أعشقُـه
و مـاسِـواه ُ لآلامـي  الـغَـريـبــاتِ