يقول الشاعر العباس بن الاحنف:
"إني لأعجب من قلب يحبكم
وما رأى منكم برا ولا لطفا"
صوت عقارب الساعة "تك تك تك" يكاد يخنقني..على جانب السرير أوراق الكالبتوس، وكوب شاي بإكليل الجبل، والمريمية، والقرنفل، والبابونج، مذاقه مقرف، ومر....
حرارة مرتفعة، نزلة برد حادة، احتقان الانف...
هذيان، تعب، توثر، اختناق، أنين
انفاس متقطعة ..حارة بطعم اموكسيل و دوليبران و كيديبرين ...
ولا شيء يؤلمني يا عزيزي أكثر من فكرة الرحيل ..نعم الرحيل، وقبل الرحيل تجول في خاطرنا العديد من الاحتمالات ...لأن الذهاب الى مكان مظلم وغامض هو امر محفوف بالمخاطر، لكننا نلح على الرحيل، فعندما لا يكون لنا ما نقدمه للآخرين غير الشوق والحب ..نمضي، نعم نمضي... ليس لأننا سئمنا العطاء في الحب، بل لأنهم لا يقدرون هذا العطاء... ولا يهم ان انسحبنا من حياتهم تدريجيا او دفعة واحدة...
بل المهم ان نكتب عنهم .. ان يرو انفسهم بين حروفنا وكلماتنا ....
وأنا اكتب الآن حد الاختناق...لأنني لا استطيع ان اقدم غير هذا، وعلى هذا القلم ان يتحرى الصدق فيما يكتب...
يقول العباس بن الاحنف ايضا:
"أموت شوقا ولا القاكم أبدا
يا حسرتا ثم يا شوقا ويا أسفا"
Post A Comment: