منذ عدة أعوام ظهرت مشكلة فى بريطانيا، حيث كانت هناك رغبة بتعديل مناهج التاريخ، لتجميل وجهها بتغيير ما فعلته من إحتلال لدول أخرى، و هو ما قابله الرأى العام من مثقفين و صحافة و علماء بكل الرفض، فتجميل التاريخ جريمة كبرى يسئ لا يضيف قيمة، بل بالعكس يشوه التاريخ ، و لقد تعلمت الدول من أخطائها و تجاوزت عن الكثير من الأفكار القديمة، لكنى أعتقد أنها نوع من الثقافة و الرقى تم زرعه فى هذه الشعوب بالإحتماء بالحقيقة مهما كانت قاسية، لذلك لم أتعجب أن يكتب أكاديمى غربى عن خطايا الغرب دون محاولة تجميل تلك الخطايا فهو يعتقد أنه يفعل المطلوب، فى حين تجد أننا فى الشرق نغرق فى التبرير حتى نظن أن التاريخ صفحة وردية نبرر فيها كل شئ بما يخدم عاطفتنا لا الحقيقة، و هذا مما يحدث صدام عنيف لدى المثقفين فى الشرق فى بحثهم عن الحقيقة، فيدرك أن الكثير من المصادر الشرقية لا ترصد الحقيقة، فالتاريخ عندها ملائكة و شياطين و الأشخاص إما ملعونيين أو مقدسين فيتجه إلى قراءة المصادر الغربية لعله يلتمس الحقيقة وفق منهجهم و كذلك لمن يتبع هذا المنهج من الشرق.

#علاء_عبد_الستار






Share To: