في جيبي أدسُ يديَّ..
وأجوبُ أزقةً وسراديبَ..
يفترشُ جنباتها، خيبات..
و قليلاً من الحُطامْ..
وبضعةَ أحلام عالقة، على أرصفةِ ماكان!
يتناهى إلى روحي عبيرُ لهفتي، يربكُني..
فهذه الشوارعُ، والعناوين العريضةُ والعناوين الضئيلة...
وكل لوحات الدلالة،تخزنها
ذاكرتي..
ووقع قدميَّ على الدربِ، يئنُ
مستذكراً!!!
مهلاً..
إنها فيروز تنبعثُ من زجاجٍ معتمٍ، تحن إلى أحدهم...
ولا تعرفهُ، فهي ككل النساءِ
متضاربة...
متناقضة، مزاجية..
حالمة
(كان يمسكُ بيديها ويحيط خصرها، يبدو أنها تخبئُ شيئاً ثميناً...)
أمعنتُ النظر إليهما، ليت الحب يبقى حباً،
ليته ينتحلُ دوره إلى النهاية..
ومضيتُ قُدُماً، لازالت يدايَّ في جيبي،
أفكرُ في كلِّ ماحولي،
مشهدٌ يتكررُ كلما جُبنا شوارعَ عبدناها بالذكريات..
تفيقُ فينا أصواتٌ مبهمةٌ،وينسحبُ من تحتِ أقدامنا رُكامُ الحنين..
لوجوهٍ ملامحها ذابلة،
يرافقُ تكرارها في أرجاءنا
موسيقى الرحيلِ المباغتِ...
وهنا!
يومها أعتنقتُ الخذلانَ ديانةً،
وعلى جراحي الباكية، رميتُ
الأحزانَ ودفنتُ ماتبقى من شتاتي، الحائر
مهلاً!
بيديَّ ذاتهما...
نبشتُ الروحَ ..
لونتُ دمعي المتثاقلِ، بالبسمةِ،
نزعتُ عن عينيَّ ملائة الضحيةِ،
قمتُ أفكُ جدائلَ الهزيمةِ،
أطلقتُ عنانَ الحلمِ،
وعلى أول السطرِ
دونت نقطةَ البداية..
سأمضي...
سأكونُ أنا..
وعدتُ،
يدايَّ فكت وثاقها..
كنتُ أضحكُ..
مامرَّ قد مرَّ..
كم تغيرتْ..
لكنني بقيتُ،
رغم الهزائم..
وكلِّ القيامات، بعدها
بقيتُ
أنا..
!!!
نادين الشاعر /١١/٢٠٢١
Post A Comment: