تبا للحرب كيف تعبث بالحياة وتمتهن كرامة الانسان كأصحابها لاقلبا يرق ولاضمير ..
بالامس وتحت الاضواء الخافتة
أم تقعد على الرصيف تخبئ في حضنها رضيعاً صغير وعلى جانبها الايسر يجلس طفل لم يبلغ الخامسة بعد
يكاد أن يهلك من شدة البرد وربما من الجوع
يحاول أن يتكور داخل ملابسه المتهالكة
وأمه المسكينة تنظر إليه بقلب مكسور وتوجس حذر لايخلو من الخوف...
لاتستطيع أن تعمل له شيئا غير أن تضمه إلى جسدها فربما يحظى بقليل من الدفء.
لاتتطلع لوجوه المارة ولاترفع طرفها أويدها تستجدي عطاءهم
عيناها فقط على طفلها الرضيع وكأنها تقول: أصحاب القلوب الرحيمة لايحتاجون إلى كلام ..
ذرفت عيناي، أحسست بألم ثقيل يعتصرني، ونداء يتوسل ماتبقى فينا من إنسانية ...
لم أجد ما أعطيه لها غير مائتين ريال كنت قد احتفظت بها حق مواصلات وقليلا من الحلوى ..
ومضيت لا أرى شيئا غير الالم
وشتاء يكاد أن ينتزع روح الطفلين
ويبتلع في معدته الرصيف ..
Post A Comment: