في كل مكان وزمان 
كان معروف بوفائه؛ 
وحرصه على المال العام والدفاع عنه، صوته كان دائماً، صوت اﻹنذار، والرادع لكل معتدي 
نحن اليوم في زمن السيطرة، زمن من يثبت أنه اﻷقوى، حيث يتنافس الجميع، وفي مختلف المجالات 
البوبجي، الهكرز 
وكل ماله علاقة برسم الحدود ومالها وماعليها في المنطقة اليوم
إلا أنه عندما اشتد الصراع، لم يأخذ دوره بجدية تامة، تاركاً اﻷبرياء من أبناء بلده القائم على حراستهم وحمايتهم
فريسة للإرهاب من حوله يحاصره، وإما للمنافق الماكر الذي عمل على تضليلهم بإعلامه الزائف، وتوجيهاتهِ التي تهدف لتحقيق أهدافه، و
أمام وقوف الأسطورة متفرجا، تشتت الأبرياء بين مؤيد ومعارض؛
بين من يريد البقاء، وبين من يريد الرحيل،
وفي كلا الحالتين 
هو فريسة إما لإرهابي لا يرحم ، أو لمنافق ماكر، اشتد الحصار بالأبرياء وأنهكهم
ُ 
أمام انتظارهُم لنصرة أبناء عمومتهم من اﻷراضي المجاورة، ووقوف الكل دون إيجاد حلول
وبعد أن حقق كافة اﻷطراف أهدافه، خرج الأسطورة الخائن عن صمته ليعلن أنه الحارس اﻷمين؛ ولكن من حوله هم من غدروا به 
وبأتفاقية السلام التي كان قد وقعها أيام الصداقة معهم،  ودعى إلى اجتماع مع الإرهابي والمنافق؛ حيث خرجوا باتفاق أن تبقى اﻷمور على ماهي عليه، ويحافظ كل منهم على مكتسباته وما حصلوا عليه أثناء الحرب، 
أما بالنسبة لﻷبرياء 
لهم حق البقاء، ومن خرج له حق العودة، أما من مات فقد أعلن الأسطورة أنهم في الذاكرة وأن لهم الفضل وأنهم الشمعة؛ التي جعلتهم يبصرون كيفية كتابة اﻹتفاقية وتقسيم البلاد،
ليخرج من بقي من اﻷبرياء بأعلى صوتهم، يهتفون بالنصر 
 بأسم الأسطورة الذي أنقذ ماتبقى منهم  
 فلولاه ماكان للأبرياء من وجود...
( من خان الوطن ؟!
 لا أعلم، لكن رأيت من دفع الثمن )







Share To: