في مدينة 
تغني المطر 
وتراقص السحاب
وتقبل كف السماء
النساء بلا قلب 
والرجال بأذناب 
الأطفال لا يضحكون 
والكلاب لا تعوي
وانت تجلس 
في مدينة بلا اسم 
نسوك في طريق 
بلا هوية 
وامرأة من عقيق
تذكرها 
يمحوها الطريق
وجفاء الرمل 
وقسوة الأيام 
تربد بالعاصفة 
يموت الرعد
وينتحر البرق 
فى رأسي
من بلا اسم 
المدينة 
أم رجل 
احترق مرتين 
ومات ألف مرة 
وانبثق زهر 
من قبر كلما 
مرت بعقيقها 
وتعلم لعبة الموت 
لعبة القهوة 
والمعزيين. 
ورفقاء درب 
نسوا 
فوق جبيني
اسمي
وأمي 
ووطني 
..يزوم طويلا 
منادي السيارات
لا أحد هنا 
جثث المساء 
تستيقظ فقط 
في الصباح .
نودع كلمة 
فوق جبين 
عمر أحمق 
تعود الغياب...







Share To: