...حَسْبِي مِنَ الشِّعْرِ  (1)  على البحر البسيط

حَسْبِي مِنَ الشِّعْرِ بَيتٌ يَحتَوِي أَلَمِي
إِنْ ضَاقَ صَدرِي وَحَرفٌ يَشتَهِي قَلَمِي
....
وَسَاعَةُ الفَرَحِ الحَانٌ بِقَافِيَةٍ
تَرَاقِصُ المَتنَ يَجرِي سِحرُهُ بِفَمِي
....
لَكِنْ لِتَعلَمَ أَنَّ الشِّعْرَ مَكرُمَةٌ
أَذَا تَجَمَّلَ بِالإِخْلَاقِ وَالقِيِّمِ
.... 
لَا تَعجَبَنَّ إِذَا مَا الرُّوحُ لَامَسَهَا
جَمِيلُ قَولٍ بِلَا سَقْطٍ وَلَا لَمَمِ
.... 
تَرقَى وَيَرقَى إِلَيهَا الطِّينُ تَرفَعُهُ
كَأَنَّمَا سُقِيَتْ مِنْ جَوهَرِ الحِكَمِ

*************
...حَسبِي مِنَ الشِّعرِ  (2)  على البحر البسيط

حَسبِي مِنَ الشِّعرِ أَنِي حِينَ أَكْتُبُهُ
كَأَنَّمَا مِنْ نِيَاطِ القَلبِ أَطلُبُهُ
....
وَفَوقَ صَفحَةِ وِجدَانِي وَمَنْ دَمِهِ
بِلَونِ إِحْسَاسِيَّ المَرهُوفَ أَسْكُبُهُ
....
فَالشِّعرُ عندِي مَلازًا إِذْ بِهِ وَجَعِي
سَطرًا بِدَفتَرِ أحزَانِي فَأَرقُبُهُ
....
وَمِنْ مِدَادٍ لِآمَالٍ أُبَدِّلَهُ
حَرفًا بِحَرفٍ فَيَأتِي الفَرَحُ يُذهبُهُ
....

فَالشِّعْرُ يَعْكِسُ مَا تُخْفِيهِ أَنْفُسُنَا
وَرَغْمَ بَعْضِ ابْتِسَامٍ لَسْتْ تَغْلِبُهُ
....

محمد عبد ربه طه - مصر
22_12_2021






Share To: