ذات مساء 
إنطفأت النجوم 
وإنغلقت السماء 
سادت ظلمة خرساء 
إحبسي أنفاسكِ
يا دريةَ اللّمى 
غضي طرفكِ
عن الفتى....
أرخي اللثام عن النهر 
إستوطني أشجار الياسمين 
رائحة الدفء تنبعث من الغابات 
العناب يتقاطر مطرًا 
البراكين تصرخ الإحتضار 
إنها صلاة النار
يحرقني عشبٌ أبيض 
يرميني بين ألسنة الماء 
المراكب العابرة 
تهمس للبحر  أسطورة 
عينان كافرتان 
الإمعان بهما 
اقصى درجات الإيمان 
هل تنسمت أمك بالكواكب ؟
لتتوضع على هذا الرخام 
يا نافلةَ الودِ
تلك اليّدُ المتمردة 
تطوف بالكعبتان 
وراهب يرتجى صك غفران 

ملاك نورة حمادي 
٥/١٢/٢٠٢١







Share To: