قد يختلف إثنان حول مراحل تنفيذ المشروع المتّفق عليه علناً منذ منتصف القرن الماضي.. وربما يراه الآخرين من شجعان القوم بأنه سخافة إقتصادية.. وفق شروط الإيديولوجيا الليبرالية الجديدة..! ضمن أجندة التحالفات الإقتصادية، وتواطئ المنفعة، والمسَاعدات القاتلة..! ومفاوضات أصحاب المصالح..!
المشروع سياسياً،، قد يُدمر البُنى التحتية لمفاصل الدول وأركانها الإقتصادية، التجارية، العسكرية، الإجتماعية، العلمية، والثقافية..!
ما يسهل توطين القُدرات البشرية الجاهزة من الضفة الأخرى..! 
بمباركة القوى العُظمى المتحالفة ضمنيًا،،، والمتخالفة صُورياً..!
على أن يتم ذلك تدريجيًا وبالتراضي وفق البرنامج الزمني المُحدد والوصفة السّحرية... المعتمدة لديهم.. بالإجماع..!
بفضل هذا المشروع يبدوا أن العالم سيصبح سوق حُرة.. من طراز دولي مُبتكر..! يمتاز بجنّة ضريبية.. ذات شفافية فقيرة.. وسريّة بنكية عالية تناسب اللاعبين الأكثر ثراءًا وسلطاناً.. مُرضية لجميع الموردين والمصدرين..! العمالقة بتواطىء النقابات العمالية الهشّة..!
ربّما المشروع المجنون.. يسعى الى تحويل جهاز الدولة إلى آلة مُطيعة تعمل فقط على تراكمات رأس المال..! وتترك الشُعوب يمزقون بعضهم بعضاً حول مفاهيم الهويّة الوطنية،، الدين،، العرقية،، الجهوية،، بطولات دونكيشوت وغيرها... من الحلقات المُفرغة لدى البعض..! بهدف هدر الإنسان والوقت والجهد..! وسيناريوهات مناطق الشمس والظّل..!
من وجهة نظر أخرى يلاحظ تجسيد استبدال الإدارة الرشيدة بالسياسة تحت قواعد الحوكمة..! ما يتطلب أن تكون كافة الوقائع الإجتماعية تخضع لقواعد الإدارة الذكيّة الخاصة بالمشروعات الإستثمارية المُخيفة..! التي يعرّفها البعض بأنه نظام "نّهب مُسير عن بعد" وتحويل الدول الى فقاعات إنسانية.. تقدّر بالدولارات.. كما حدث في نموذج "دكتاتورية هايتي الجديدة" حسب Justin Power.2012.
علمًا بأن الدوائر العُليا تبذل جهود كبيرة لإخفاء الأفعال والمواقف الأكثر إثارة للصدمات..! ربما حفاظاً على مُستقبل المواطنات والمواطنين... والأجيال القادمة...! بعيدًا عن إحتمالات الحروب..!
لقد دق ناقوس الضرر والخطر.. منذ أيام  الربيع الأول..! إلّا أنه لايزال "الكذب" عّملة متداولة لدى بعض الأنظمة رغم إنتشار شفافية العُملات الرقمية.. ونزاهة التعاملات اليومية..! بصراحة أكثر لضمان إستمرارية الوجود المشترك والتكاثف الحقيقي بين أبناء الوطن الواحد..! ينبغي مراجعة وتحديث الذات النظامية بوجوه نيرة وصادقة قادرة وليست عاجزة..! للعمل على تمكين المصالحة مع الشعب واستعادة الثّقة  والمهابة الجماعية.. بمساهمة النُخب الواعية، الشباب، الإطارات النزيهة، المرأة، كبار السّن، الجنود والضباط الأشاوس، ذوي الإحتياجات الخاصة، الأساتذة، المعلمين، العمال، الموظفين، المتقاعدين، الأطفال وكافة شرائح المُجتمع الأبيّ..! قبل السقوط الحر بين خيوط شبكة حرير المشروع المجنون..! دام عزّكم ياصُنّاع المجد والفخر..🌾






Share To: