حرفي يناصحني والحبرُ والقلمُ 
   فازدان في السطر من أكمامها الكَلِمُ

لا تكتبِ الشِّعرَ للأمجادِ تنشُدها
      تجني المدائح َوالأموالَ تغتنمُ

تفنى ويبقى الذي سطَّرت مِنْ كُتبٍ
      فدوِّنِ الخيرَ للأجيالِ تُحترمُ

ما الشعرُ إلا جميل القولِ تنثرهُ
    على المجالسِ ياقوتا ًفينتظمُ 

ما الشعرُ إلا عطور الروحِ زاكية
  عند الصَّباحِ وعندَ الليلِ تنسجمُ

(حسبي من الشعر) ما يصفو الفؤاد به 
  ويغمر الروح أشواقاً بها نغمُ

(حسبي من الشعر) مجدٌ لا يطاولهُ
     نجم بعالي السما ما ضرَّهُ غُممُ

إنْ لم يكنْ شعرنا خُلْقاً وتربيةً
    فساءَ ما قيلَ والآثامَ نجترمُ

فقيمةُ الشِّعرِ ما يحويهِ من حِكَمٍ
     تهدي الخلائقَ بالتبيانِ تحتكمُ

فلنجعلِ الحرفَ نوراً نستضيء بهِ
 في ظلمة الليلِ لاتهوي بنا القدمُ









Share To: